اللهم أغفر له وأسكنه فسيح جناتك واللهم أجعله ممن يدخل مع باب الريان يوم القيامة
يا خوان المرحوم هذا أجله وهذا يومه المقدر له ، ولاينبغي أن يقال لو ، لأن لو تفتح باب الشيطان ، ولو كتب الله له غير ذلك لكان .
الفقيد المرحوم كان مجلسه لا يمل ، كان صاحب طرفه ، حديثه شيق ، تحبه من أول نظره ولا ذكر عند أحد إلا أثنى عليه.
وكان سخيا نديا ، مافي يده ليس له .
كان رحيما محبا لصغار والأطفال ، جميع الأطفال يحبوه، بل الكبير الصغير
كان له مكانة عالية عند أبيه يحبه أبوه حبا عظيما ، فهو ابنه الأكبر.
يوم سمعت خبر وفاته وعلمت السبب تعجبت أشد العجب ، فهو من عشاق الصيد ، الصحراء تعرفه وهو يعرفها ، يمكث أوقاتا طويلة فيها ، فإن كان هو لا يعرف الصحراء ولا يعرف العيش فيها ، فلا أحد يعرفها
فكيف يموت فيها وهو الذي من طفولته وهو فيها ، لكن والله هو القدر ، الذي لا مفر منه ، مهما قلنا فهذا هو قدره
رحمك الله يا أبا نايف هذا هو يومك ، والله لو كان في بيت أمه وفي غرفتي نومه لجاءه الموت " قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ"
الأسباب - وإن عظمت - إنما تنفع إذا لم يعارضها القدر والقضاء.
فإذا عارضها القدر لم تنفع شيئا, بل لا بد أن يمضي الله ما كتب في اللوح المحفوظ, من الموت والحياة.
اللهم أدخله الجنة اللهم أدخله الجنة من باب الريان
اللهم أجعل ما أصابه تكفيرا لذنوبه ورفعة له بالجنة
|