في الامس واليوم يوماً بعد يوم يزداد انسياقنا الى الحدود المغلفة من الجهل أو البلاهة أو التسليك بالمصطلح العامي , لاحرج في ذلك لطالماً بقية من حولك صامتون !!
أذكر أني جلست مع أمي اطال الله في عمرها ممسكة بيدها نظارتها التي لم تغييرها من 24 سنة تقرأ الحروف الصغيرة من أخبار الصحف وقالت كلمة : أعتقد أن الشعب لم يبقى أحد منهم لم يلبس المشلح إلا عائلتنا وانفجرت ضاحكاً على تعليقها , ليس للبس المشلح ! لكن لسبب لباس الناس لأجله
أصبح المشلح لدينا مثل السروال , ليس السروال المتذيل حتى مشط القدم , لقد أصبح مثل السروال القصير الساتر للعورة , نأكل ونشرب ونقضي حاجتنا في غرف الخلاء ونحن لازلنا نرتديه
المشلح الذي نعتبره في السابق رمز للتواضع وثروة للفرح في مجتمعنا وكأننا نوهم أنفسنا بأن الله لايخلق التواضع في قلب مسلم إلا في لباس المشلح لوهم الناس وحتى أن صاحب المشلح يوهم نفسه فيصدق حقاً كأننا نعتقد بأن آية أنزلها الله من السماء في المشلح , أصبح الآن أفضل لباس للشيطان ليخفي شخصيته الحقيقية أمام الملأ ! أنه واقع مخجل ياسادة ولسان حال يقول : " للوجيه أقنعة "
سأعود مرة أخرى لسبب ضيق الوقت ومشاغل الدنيا
وهنالك مجال للقاطعة لأتاحة لكم الفرصة في الحديث لوجود " حصانة ولجوء سياسي لكل من يرد