الأحبة الكرام هانحن في اليوم التاسع والعشرين من الشهر الكريم .. ومع هذه الخاطرة
12- رمضان مدرسة لا تنتهي ..
بالأمس القريب كنا نتباشر بثبوت دخول الشهر المبارك ، فرحاً بما فيه من النفحات الربانية والأعمال الصالحة المختلفة ، عشنا مع القرآن الكريم طيلة أيامه ، تعودنا أن نبقى في المسجد بعد كل فريضة ذكر ودعاء وتلاوة واعتكاف، في شهر رمضان المبارك زادت صلتنا بربنا تبارك وتعالى لم ينقطع حبل الدعاء والانكسار والتذلل بين يديه ركوع وسجود بكاء وخشية ، جموع مباركة ملأت المساجد رجاء هذه النفحات ورغبة في الخير ، تلمس لساعات الإجابة . في هذا الشهر كثر أهل الإحسان والبذل والعطاء فهو شهر الجود والبذل والإحسان ..
هذا الشهر كان مدرسة من الأخلاق الكريمة وتعويد على سموها وعلو أخلاقنا نسأل الله تعالى أن يتقبل وأن يعفو ويصفح .
أحبتي الكرام هاهو شهرنا قد حان رحيله ماحالنا بعده هل سيكون انظلاقة لنا لمواصلة هذه الأعمال أم سنعود كما كنا ؟
أن من علامات قبول العمل مواصلة العمل بعده ، أحبتنا إن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع ، فلنعقد العزم على استمرار علاقتنا بالقرآن الكريم في أشهر العام الباقية وليكن لنا حظ ونصيب من قيام الليل ، تعودنا صيام هذا الشهر كاملاً هل نعجز أن نصوم ثلاثة أيام من كل شهر ....
هي أعمال بسيطة لكنها تريد همماً عالية ومبادرة منا وتوفيقاً من المولى تبارك وتعالى ..
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وختم الله لنا الشهر بالعتق ومن النار اللهم آمين