يتسابق مع الزمن أكثر من 100 باحث وعالم وفني في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الآن في مختبراتهم الخاصة، في اطار أبحاث تطبيقات وتقنيات النانو بهدف الوصول الى نتائج بحثية تحقق اقتصادا معرفيا واستثماريا تتطلع اليه الجامعة. حيث يعمل الباحثون بجدية من أجل تحقيق انجازات علمية في مجالاتهم البحثية، بعد وصولهم الى الجامعة، وبدأ كل منهم في تصميم واعداد مختبره الخاص بحسب متطلبات عمله البحثي. وأوضح الدكتور محمد سماحة نائب الرئيس للابحاث بأن الدراسات البحثية المستخدمة لتقنيات النانو بمراكز الجامعة والتي تدعمها المرافق الاساسية التابعة للجامعة وتركز على مجالات الحفز وعلم الاحياء الحسابي والنمذجة الهندسية والتصور العلمي والغشائيات وعلم وهندسة الطاقة الشمسية والطاقة البديلة وعلم هندسة البحر الاحمر والاشتعال النقي وتحلية المياه واعادة استخدامها. كما أن إعداد وتنظيم مراكز البحوث والمرافق المركزية بدأ لحظة الاعلان عن الجامعة، ذلك أن التجهيزات والاعدادات مرت بعدة مراحل قبل الوصول الى هذه المرحلة وهي مرحلة انهاء الاستعدادات اللازمة لاقامة المراكز والمرافق البحثية.
ويأتي تقسيم مراكز أبحاث تطبيقات النانو على ثلاثة مستويات تضم أولا مراكز بحثية تضطلع بتنفيذ المشاريع البحثية الكبرى المتعلقة بأبحاث تطبيقات النانو وثانيا مختبرات متخصصة يتم تشغيلها من قبل باحثين في مجالات وحقول متخصصة على الصعيد العالمي وثالثاً مختبرات ومرافق تقدم خدمات لوجستية وبحثية مساندة للمراكز البحثية.
فيما يؤدي المرفق المركزي لأبحاث التصنيع المتقدم متناهي الصغر دورا حيويا ومهما في مجال تقديم الخدمات البحثية في الجامعة، حيث تم تصميمه كهمزة وصل في تقديم خدمات اساسية وتكميلية لبقية المراكز والمختبرات المصممة وفق احدث المعايير والمواصفات العالمية بتنفيذ واشراف من قبل خبراء متميزين ينتمون الى اعرق الجامعات والمراكز العالمية التي تتقدمها جامعة بيركلي وكلية امبيريال، كما ستتم الاستفادة من ذلك المرفق من قبل جهات وجامعات محلية وجهات دولية ايضا
ويعتقد المراقبون أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ؛ تمثل ثورة علمية على مستوى العالم العربى والشرق الاوسط خصوصا وان الجامعة تضم مراكز بحثية علمية متخصصة تهتم بدراسة الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتطوير الصناعات المستقبلية ، كما أن افتتاح الجامعة يجسد اهتمام القيادة السعودية بأن تكون المملكة فى مصاف الدول المتقدمة في تسخير مواردها للبحث العلمي واحتضان العلماء ليكرسوا خبراتهم وتجاربهم لوضع الحلول للعقبات التي تعترض التنمية والاقتصاد والبيئة والصناعة وترتبط مباشرة بالعجلة الاقتصادية لكي تزاوج بين البحث العلمي وحاجات التنمية الصناعية والاقتصادية في البلاد .
وحاليا يجري تطبيق برنامج استراتيجي للشراكات والتعاون الصناعي والاقتصادي لدى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مع جهات دولية ومحلية بحثية مرموقة حيث تعتزم الجامعة زيادة أعداد مراكزها البحثية الى اكثر من 20 مركزا بحثيا مع العام 2020م، الى جانب المراكز البحثية التسعة ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالتقنيات المستخدمة لمقياس النانو والتصنيع المتناهي الصغر التي أسستها الجامعة مؤخرا، كباكورة لمراكزها البحثية مع انطلاق اعمالها .
كما يجري التركيز في الجامعة على تقنية النانو في مجال النفط والطاقة الشمسية، تحلية المياه، الحوافز، البتروكيماويات، صفائح الطاقة الشمسية، المركبات الكيميائية ذات الاستخدامات المتقدمة، وكذلك في مجال ازالة مشتقات ثاني اكسيد الكربون الملوثة من الجو نتيجة احتراق النفط.
وترتكز الجامعة في أبحاثها على موضوعات رئيسية تعنى بتعزيز التنويع الاقتصادي لدى المملكة والذي يتفق واحتياجاتها، لاسيما في عدد من المجالات المرتبطة بالطاقة وانتاج المياه، بما يتزامن مع استراتيجيات تتواءم مع الاهداف العامة والخاصة للتنمية والتطوير. كما ان أولويات أبحاث الجامعة تخضع لمدى تقدم اداء الفريق البحثي لديها ونتائج ابحاثه في المجالات التي تتطلع المملكة الى تطويرها، اضافة الى الدعم الاقتصادي الضخم الذي تحتاج اليه تلك المشاريع البحثية، في الوقت الذي يلعب اهتمام وتمويل شركات القطاع الخاص دورا محوريا في تنفيذ تلك المشاريع البحثية. وقد توافر لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية احدث جهازي رنين مغناطيسي نووي في تطبيقات تقنية النانو يستخدمان لأول مرة عالميا في تحليل وتوصيف جزيئات الذرة ضمن 10 أجهزة رنين مغناطيسي نووي متطورة في تطبيقات تقنية النانو، ما سيضع الجامعة في مصاف الجمعات المتقدمة بين جامعات العالم في أبحاث النانو وتقنياته المتطورة.
(من احد مقالات التي كتبت في الصحف)
واللي يبي معلومات وصور واكثر يدخل على موقع الجامعة
http://arabic.kaust.edu.sa/
فعلا شي يستحق ان نتباهي فيه