لعل مارسخ من ذكريات العيد المواقف المحزنة ..
عام 1426هـ
قبل العشر الأواخر من رمضان بيومين أوثلاثة مرض جدي وقُرّر له عملية , وقد تكللت ولله الحمد بالنجاح ..
لكنه لا بد وأن يرتاح بعد العملية لمدة لا تقل عن أسبوع إلى أسبوعين في قسم التنويم في المستشفى ..
وقد وافق مكوث جدي في المستشفى مناسبة عيد الفطر المبارك ،
فبعد صلاة العيد توجهنا نحن والأهل إلى المستشفى لمعايدة والدنا المنوم ..
دخلنا المستشفى وأنا أتخيل كم من المنومين في المستشفى الذين لم يتذوقوا طعم العيد ..
حينما دخلنا على غرفته كان يقبع فيها ثلاثة غيره ، دخلنا عليهم وهم نيام ..وعايدنا جدي وجلسنا معه فترة ثم خرجنا ..
(
وفي تلك الزوايا أنفس كئيبة في أزمنة الفرح لم يتذوقوا من العيد حلاوته ولم ينعموا بالأنس فيه مع أقاربهم ولكن هذه حال الدنيا ) .. انتهى .
عام 1429هـ
حدث لي مثلما حدث لأبي عبدالعزيز تقريباً ..
فمع مرور أيام ذلك العيد في تلك السنة لم أهنأ بنوم حيث أصبت بكتمة شديدة وضيق في التنفس لا أدري لماذا ..؟
فحينما أستيقظ لصلاة الفجر لا أستطيع العودة للنوم من شدة الكتمة وضيق التنفس ..
وقد كنا في استراحة لأحد الأقارب في القصيم فكلمت ابن خالتي وقلت له بصعوبة : لا أستطيع أن أتنفس ,
فتوجهنا إلى المستشفى قسم الطوارئ وقد مر بي إحساس أني سأموت ..
وخلال تلك الأيام ذهبت مرتين أو ثلاث إلى الإسعاف من شدة ما أصابني وقد كانت من أسوأ الأيام التي مررت بها وشفيت ولله الحمد بعدها بأيام حينما عدت إلى الرياض ..
وهذه أقدار الله وهذا ما كتبه لنا والحمد لله على كل حال ..
أسأل الله عز وجل أن يصلح أحوالنا وأحوالكم ..
وأسأل الله أن يقر أعينكم بتمام شفاء والدتكم ..
مودة من القلب أبا علي ..