[ أ.د/ ناصر العمر شاعراً ].. هاكم الأبيات التي قالها بعد ما فاضت قريحته..
بسم الله الرحمن الرحيم

منذ نشأتنا عرفنا الشيخ الدكتور ناصر العمر داعية و ناصحًا و متحدثًا عن مسائل الشريعة و قضايا الأمة ، فكان نعم من يتحدث عن هذه القضايا لما حباه الله من علم و حكمة و رؤية للواقع تنطلق من أصولٍ ثابتة استمدها من الكتاب و السنة ، و منهج سلف الأمة .
::: مناسبة القصيدة :::
هنا نرى الشيخ ناصر العمر شاعراً ناصحًا لابنه و لعموم شباب المسلمين ، يقول الشيخ حفظه الله ( بتصرف ) : قد تستغربون إذا قلت لكم أنني بدأت محاولة كتابة الشعر من عام 1386 هـ إلى عام 1415هـ و لم أستطع و كنت أقول الأبيات مُكسرة .. و لكن الظروف و الأحوال أحيانًا تجعل الإنسان يقول الشِعر .. فكنتُ في ظروف مرت بي بعيداً عن أولادي ، فرأيت ابني الأكبر ( بدر ) شاب في الجامعة فخفت عليه ، خاصةً أنني بعيد عنه ، فكنت أقلب مجلة فوجدت قصيدة للشاعر محمد الصالحي ( رسالة لابنه ) فأخذت القلم و كتبت أبيات و أنا لستُ شاعراً و لكن محاولة شعرية ، فذكرت هذه الأبيات و هي في الحقيقة ليست لابني بدر و لكن ( لكل شاب ) خاصة في هذه الظروف الصعبة جداً "
::: القصيدة :::
[POEM="font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أَبُنَيَّ قَد دَرَجتْ خُطَاكَ إِلى العُلا = قَلْبِي عَلَيْكَ و هَمِّي فيكَ يَكْبُرُ
يا ( بدرُ ) مَهْلاً فِي طَرِيقِكَ مَفْرَقٌ = ثَبّتْ خُطَاكَ فإِنَ دَربَكَ مُقْفِرُ
فِي مِثْلِ سِنَّكَ فالهُمُومُ كَثِيرَةٌ = لن تدرِ مَا يَصْفُو وَ مَا يَتَكَدَرُ
حَقُّ الأُبُوَةِ أن أُجرّدَ نُصحَكُم = إنِّي بشَأنِكَ عَالِمٌ مُتَبَحِّرُ
الجَأ إِلى حِصنٍ حَصِينٍ يافَتَى = إنَّ اللجُوءَ إلى المُهَيْمِنِ يُثمِرُ
في دَوّحَةِ الإسْلامِ خَيْرُ مَرَاتِعٍ = طَعْمُ الحَيَاةِ بِهَا ألذّ و أَطهَرُ
قد كُنتُ آمُل أن أراكَ مُجَوِّداً = لكتابِ ربي هَل بِذَاكَ أُبشَّرُ
العِلْمَ ثُمَ العِلْمَ يا ( بدر ) الدُجى = فالجَهْلُ يَحْجِبُ نُورَكُم و يُؤخرُ
و الحِلمُ صُنوُ العِلمِ يَسْمُو بالفَتَى = إنَّ الحَمَاقةَ كَسْرُها لا يُجْبَرُ
لا تُطْلِقِ الأَحْكَامَ دونَ رَوِيَّةٍ = مِثلُ المُبَدِّعِ تَارةً و يُكَفِّرُ
كُن وَاسعَ الآفاقِ و احذَر ضِيقَها = نَهْجُ التَعَصُبِ يا بُنيَّ يُكَدِّرُ
فِي منْهَجِ الأسْلافِ نُحْكِمُ سَيْرَنا = إنَّ التَشَتُتَ فِي المَنَاهجِ أغْبَرُ[/POEM]
::: أخيراً :::
يقول الدكتور فهد السنيدي : هذه القصيدة محاولة لكنها سقوطٌ في بحرِ الشعر .. حفظ الله الشيخ ناصر العمر الذي نصح لابنه و نصح لشباب المسلمين في هذه القصيدة التي ترسم معالم هوية الشاب المُسلم ، ثم أصبح ابنه ( بدر ) من حفظه كتاب الله كما تمنى ، و كان الأستاذ بدر بن ناصر العمر نعم الأستاذ فقد درسني مقرر القرآن الكريم لما كُنت في الصف الثالث متوسط في مدرسة حفص لتحفيظ القرآن الكريم .
شكراً لكم
أخوكم / عبدالله بن عبدالعزيز
آخر من قام بالتعديل بدر بن عبدالله; بتاريخ 29-09-2009 الساعة 02:04 AM.
|