.
هذا مما لمت به الذاكرة من سير بعض العلماء أصحاب الأقلام السيالة الثفاثة !!
:
الأمام الحافظ ابن الجزري حينما رحل من مدينته إيران قادمًا إلى عنيزة .. فلما وصل إليها سلبه أهلها وأخذو ماله .. فضاقت عليه الدنيا .. فمن الهم والكمد الذي أصابه ألف أبيات الجزرية في التجويد المكونة من أكثر من 100 بيت وقد ألفها وهو في الطريق ..
(ياليته رايح لرياض الخبراء <<-- خاص لأبوعبدالعزيز .
الإمام الحافظ ابن حجر .. جرى قلمه ليؤلف لابنه كتابًا جامعًا للأحكام الفقهية .. فتحرك بنانه على أوراق الكاغدِ حتى أخرج كتابَ بلوغ المرام .. وعلى الرغم من ذلك إلا أن ابنه لم يخرج ولم ينتفع ويتصدر كما كان ابيه ..
لكن كتاب بلوغ المرام له شهرته التي بلغت الأفاق .. مع ملاحظة أنه فقط أراد أن يؤلف لابنه ..( فخرج لنا هذا المؤلف الضخم )
الإمام شيخ الاسلام ابن تيمية .. وتأليفه لعقيدة الواسطية وسبب ذلك أن أحد قضاة واسط جاء يستفتيه في بعض الأمور فيمم إدواته وريشته وسال القلم حتى خرج لنا كتاب العقيدة الواسطية .. والذي من أتقنه فقد حاز خيراً عظيم وبشهادة العلماء ..
وكذلك كتاب الفتوى الحموية كان سبب تأليفه لها هو رداً على جواب ِ طرح عليه فكتب هذه الرسالة مابين أذان الظهر والعصر .. وهي الأن تشرح في الجامعات الاسلامية .
ويذكر عن ابن الجوزي أنه قال أني كتب بيدي ألف ألف صفحة حتى تحفر بناني من إمساك القلم ..
وفي زماننا هذا أرى أن الشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد.. رحمه الله .
قد حاز شرف القمة في هذا .. فلقد إنزوى بنفسه عن إلقاء الدروس والمحاضرات حتى لايكاد يذكر للشيخ في هذا الباب شيء وقد تصفحت الانترنت والمواقع أبحث له عن محاضرة أو درس فلم أجد له إلا مناقشة في شهادته للدكتوراه وهي موجودة في موقع طريق الاسلام في صفحة الشيخ أنصح بسماعها لمن أراد أن القيمة العلمية لهذا الجبل .. فلقد سال قلمه فحلى لنا الحلية وألف معجم المناهي اللفظية وغيرهاولايوجد رسالته يحررها قلمه إلا وصارت عمدة في الباب ومرجِعَا
واعلم أني قد حجرت واسعًا فذاك غيض من فيض وإلا في علمائنا وأئمتنا الكثير الكثير الذين إن سالت أقلامهم فتلك مصيبة نزلت بأعدائهم ..
ولنا من الأخوة في هذا المنتدى كأمثالك من نسأل الله أن يوفقهم لسل سنان القلم بوجوه الأعداء ..
دامت أيامك على خير وطاعة ..
آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 28-09-2009 الساعة 06:24 PM.
|