عجباً لكم يا عُرْب إني لا أرى *** إلا التهاون ، والعدوّ يزمجرُ
إلا التنافس والتباغض بينكم *** والحقدَ يسري فاتكاً لا يفترُ
حتى المروءات التي كانت لكم *** زالت ، وساد عليكم المتعهّرُ
نمتم عن الوطن السليب وحقّكم *** وعدوُّكم يبني الحصون ويسهرُ
ويذيق إخوتكم بأرض الأنبيا *** ذلاّ وخسفاً ، بالمكارم يسخرُ
عاث الفساد ، وما بكم ردٌّ سوى *** صوتٍ يجعجع في الفضاء يثرثر
فإلام ترضَوْن الهوانَ ،كأنّكم *** غنمُ ، وغيرُكم العظيم الآمرُ
|