|
النهيم ,’~
نكأت الجراح .. أعدت الذكريات .. للسنين الماضيات , دمعةٌ تهطل على عتبات الماضي . رحيلٌ وبقاء , ولعل القدامى فضلوا الرحيل , وساروا في ركب الحياة دون مرسولٍ يخبرنا عن أحوالهم ., ذكرت مجموعةً من الطيبين أختزنتهم الذكريات ولم ننساهم . ولعلك ذكرتني بالطيب الغالي .. حينما قدم لي دعوةً في منزله لتناول القهوة قبل سنين ماضيه . إنه الحبيب [ العمود ] .. الإبتسامة العذبة , والقلب الشجي , والروح التي تسموا للعلياء بإتزان . فرقتنا السنين .. دون لقاء بعد ذاك اللقاء .
الآخر .. الرجل العظيم .. المُبحِر بالعلم والخلق .. المحنك في عالم الحرف , الإستاذ المتألق [ الإمبراطور ] " أبو عُدي " كما يلقبه البعض .. تسامرت معه في ليلةٍ جميلةٍ قبل سنين لست اذكرها , تسامرت معه ليالٍ طوال في المسنجر أيضاً , جمعتنا الشوارع صدفةٌ بعد مضي أكثر من 4 سنوات للغياب . لأقف بذهولٍ أمامه , وأتذكر أسمه جيداً .. وتتلعثم شفاهي بنطق أسمه .. لتخلد الذكرى بداخل القلب [ أبو عُدي ] .
النـهيـم .. هل تُضمِدُ الجراح بعد نكئها ؟ أم سترحلُ بعيداً بعد نزيف الذكريات . شكراً لكَ من الأعماق لمن أهدى الجروح.
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
آخر من قام بالتعديل بقايا ذكريات; بتاريخ 30-09-2009 الساعة 06:58 PM.
|