مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 02-10-2009, 08:39 AM   #5
أبو ريّـان
.
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309
اقتباس
هل من الممكن يتفضل أحد المساهمين عن الحب العذري ويشرح لنا ماذا كان يقصد به ؟؟

عن نفسي ورأيي , هو المكتوم في القلب لايعلمه أحد ولايكون بينه وبين المحبوب صلة تربطهما وتزيد من هذا الحب ,, وإن كنت أراه يكون قليلاً في هذا الزمان , لإن الفتن تقود الشخص إلى تأجيج هذا الحب والبحث عن الصلة به , إلم يتمكن من الزواج , فيكون قيادة إلى بوابة الهلاك . ولإنه بني على محرم .

وأرى أن محور نقاشنا على ثلاثة /
1/ حب عذري وهو مايكون مكتومًا بالقلب دون صلة بالمحبوب , وتبين لنا ماهية هذا .. إما بذكر تلك الفتاة أو من معارف وأقارب ..وهو الذي لايعتبر ضعف إيماني لإن الشخص لايملكه , فيجد قلبه يميل إلى ذلك و الأرواح جنود مجندة.. كما ورد في الحديث عند ابن حبان
وهذا لايكون فيه تواصلاً بين المتحابين . .!

2/ حب نزيه وعشق حلال .. وهذا يكون للزوج مع وزجته , ويكون بعد الزواج , والدليل قوله تعالى ( وجعل بينكم مودة ورحمة) .

ولقد أخطأت في ردي السابق ,, فقلتُ ..
اقتباس
وأما العشق والحب النزيه في زماننا هذا قد عزّ وقل

ومن المفترض أن أزيد كلمة المكتوم دون التواصل مع المحبوب.. لإن العفة والنزاهه تقتضي عدم التواصل مع الفتاة , لإن ذلك لايحل ومخالف للشرع ,وماكان مخالفًا للدين فليس بنزيه عقلاًبتاتًا لإن النقل موافق للعقل .

وقلتُ أنه قد عزّ وقل ولإن الفتن قد تقود الشخص في هذا الزمان إلى إظهار حبه والتواصل مع الفتاة بطريق محرم ..!!

ولو تأملنا قصة الذين انطبقت عليهم الصخرة والحديث وارد في الصحيحين
كان منهم شخص أحب ابنة عمه .. فلما كان بينهم تواصل راودها عن نفسها ..
لولا أن عصمها الله .. ولو لم يكن بينهما تواصل لما استطاع أن يصل إليها أصلاً ولم تحدث له تلك القصة ..
وقد يقول قائل أنه لكا يكون بينهما تواصل الشَابُ والفتاة ,, ويكون هذا قائداً إلى زواجهم
وأقولُ / هذه حالات نادرة لايعتد بها , والشاذ لاحكم له .. و على الفتاة أن تكون حكيمة عاقلة لاتغتر بتلك الوعود .. فالعرض كالزجاج إذا إنحطم لايعاد إصلاحه .

ولا بأس أن يطمع الشاب في أن يتزوج فتاة يحبها .. ولكن طمعه هذا يكون في نطاق الشرع فلايذهب ويخبرها فتكون مشكلة , وإنما يخطبها أو يصارح بذلك أحد أقاربها لينظر له في حل سليم كي يتزوجها .. ومن اهتوى لأمر بذل الغالي والرخيص لتحصيله ..
إذ هذا هو الحب المكتوم هو الحب العذري الذي يكون قبل الزواج ..!

وأبرر قولي .. أني قيدت الحب العذري بالكتمان والعفة .. لإن الفتاة تغتر بمن يعاكسها , ثم يحلف لها أيمانًا مغلظة أن حبه لها حبًا شريف , وأنه طامع في الزواج بها , ولو كان ذلك الشاب عفيفًا لما طاوعته نفسه الدنيئة بمحادثة من لاتحل له .. فالمسلم يغار على اخته المسلمة ..!

وجيد حينما نتكلم عن مسألة من المسائل أن نرجع ذلك إلى الشرع كي نأصل ذلك , ولقد ذكرت أختنا ساحرة القرن حديث ‘‘ لم ير للمتحابين مثل النكاح‘‘ وبعد البحث والتحري وجدت أن الحديث ضعيف ,, ولايصح ,, فهو من مراسيل طاووس ومن المعلوم أن الحديث المرسل لايحتج به .

ويبقى لدينا تلك القصص الموجودة في كتب السابقين .. وهذه تأتي على أحوال لابد أن ننظر فيها /
1/ النظر في صحة اسانيدها , والطرق التي جاءت به , فالغالب في بعضها عدم الصحة . وبعض الشرّاح السابقين يذكرها على سبيل الاستناس لا أن تكون عمدة في الباب

2/ لو صحت القصة ,, هل تعتبر دليلاً يقاس عليه .. لنعلم أن زمان السابقين الأوائل غير زماننا هذا ..

الأن زوبعة الفتن تهوي بالشباب في مكان سحيق من المنكرات والمعاصي
ولما نقرأ قصة جارية تبكي وتهيم وتولول , في حب شاب , وتجول في شوراع القرية تذكر حبها له , وتطمع في الوصول إليه وأن تظفر به ,,
هل بهذه القصة نعطي العاشق الضوء الأخضر أن يهيم بمعشوقه ويراسله بدعوى الحب العذري ..!

لو كان عند تلك الجارية جوال , وبيجر , وماسنجر, وبلوتوث هل ستجول في شوارع القرية لكي تحادثه .
إذاً زماننا هذا لايصح أن نقيس عليه أي قصة ترد في هذا الباب , أظنه قياس مع الفارق , ولايصح من كل وجه , ولابد حين ذكر القصة أن ننظر على ماذا نقيسها وبعد ذلك نتأمل في ذلك القياس هل يصح أم لا ودواليك ..!

3/ العشق المحرم .. وهذا لم يتطرق إليه في هذا الموضوع المميز إلا لمامًا ومعروفة خباياه ورزاياه وعواقبه .. !


ولسنا بهذا نقول بأن الحب جريمة ,,
ولقد رأيت في أحد الجدران المدرسية عبارة وجيزة أليمة معذبة كُتبتْ ببخاخ أسود متعرج .. (لوكان الحب جريمة فليشهد التاريخ أني مجرم)

حب من تريد وأعشق حتى الثمالة .. لكن لاتتعد حدود الشرع .. ولاتغفل عن الطاعات واجعل حب الله فوق كل محبة .!


وأعتذر مرة أخرى منك أخي يـاسـر !








.
__________________


آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 02-10-2009 الساعة 08:59 AM.
أبو ريّـان غير متصل