وهنا جواب للدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد - حفظه الله -
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد....
أما الحديث عن الاختلاط والسفور في الجامعة فقد أشبعه العلماء تنبيها وتحذيراً ، وهو من علامات الانهزامية النفسية والتبعية العمياء للحظيرة الغربية.
لقد كتب العلماء والمحتسبون مئات الخطابات في استنكار انحراف الجامعة منذ بداية بنائها ولا يزالون ، وهذا لا يكفي فالواجب المزيد بالوسائل المشروعة، والحكمة والموعظة الحسنة، وعدم اليأس، وإحسان الظن في المسؤولين بالإصلاح ، وحفظ المصالح الشرعية ، ووضع المال العام في موضعه.
وممن ينبغي أن يشارك في الاحتساب على هذا المنكر أصحاب الشأن من أساتذة الهندسة والحاسوب والعلوم الطبيعية وسائر المجتمع.
أما الكتاب الذين اعتدوا على معالي الشيخ سعد الشثري حفظه الله فما زاده والله إلا رفعة، إنما المصيبة لو امتدحوه وأثنوا عليه، فهنيئاً له ذم المنافقين له وثناء الصالحين عليه، وهذا من عاجل بشرى المؤمن.
لقد فضح هؤلاء الكتاب أنفسهم بعقولهم المتحجرة، والنظرة المتخلفة، والوقوف أمام حرية الكلمة.
وحقيقة عدوانهم ليس على شخص الشيخ، وإنما هو التعبير عن الحقد على الدين الذي يحمله.
وقد تحقق بمقالات المنافقين على الشيخ سعد خيرٌ كثير من اجتماع كلمة أهل الخير والصلاح، وتعاونهم على البر والتقوى ، وتنشيط العمل الاحتسابي والدعوي والإعلامي ، وزيادة العاملين فيه، وإدراك حقيقة المشروع الليبرالي في إبعاد الشريعة، بما لا تحققه عشرات الدورات التدريبية المكثفة والبرامج الإعلامية ، ولكن المنافقين لا يفقهون. قال الله تعالى :" لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ". وبالله التوفيق.
قاله وكتبه :
د. يوسف بن عبد الله الأحمد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
13/10/1430هـ
.