[شهلول]

*
*

سليمان بن عبدالعزيزالدويش


التــيّـــار الخياني

كتب مقالاً طويلاً تحت هذا العنوان في لجينيات فضح فيه هذا التيار وبين خيانته وعواره ثم قال :
أما الشيخ سعد , وكل من قام محتسباً لله تعالى , منافحاً عن دينه , فقد أثبتوا لكل الناس , أنهم أهل الولاء الصادق , والوطنية الحقة , وأنهم أهل المبدأ الراسخ , وأنهم أغير على مجتمعهم , وأنصح له , وأبرُّ بولاته , وأصدق معهم , من ذلك التيار الخياني , بل إن المقارنة بين هؤلاء وأولئك , كالمقارنة بين التبر والتبن , والثريا والثرى , والسيف والعصا .

وختاما :

فنحن بين خيارين , خيار طرحه الأخيار , وخيار تنادى لأجله الفجار والأشرار .

أما خيار الأخيار , فهو جامعة علمية بحثية متقدمة متطورة , تتمتع بكل الوسائل , وتحظى بكامل الدعم , وتكون خالية من مظاهر الفساد , التي لايمكن أن تكون سبباً للنهضة , أو زيادة في التحصيل , بل هي عبء , وسبب من أسباب الفشل .

وأما خيار الأشرار " التيار الخياني " , ومن انخدع بزخرف قوله , وانطلت عليه حيله ودسائسه , فقد جعل الاختلاط في هذه الجامعهة هدفا وأساساً , وأنها بدونه لن تتقدم ,وستبقى بلا لون ولاطعم ولا رائحة .

ثم بعد الختام أقول :

ياساسة البلاد , وياقادة الأمة , والله إنكم لن تجدوا أنصح لكم من أهل العلم , وقد تحملوا لأجل الدفاع عنكم , وتطويع الناس لطاعتكم بالمعروف , ومنعهم من الفتنة والفوضى , مالو ألقي على جبال السروات لجعلها دكاء , من التهم بالعمالة والتخوين , والرمي بالبعد عن الشريعة , ومشابهة بني إسرائيل في كتمان الحق , بل والتهديد المباشر وغير المباشر لهم بالتصفية الجسدية , وغير ذلك , فهل بعد هذا كله , وبعد حسن الولاء , وصدق البلاء , يُسكت عن التيار الخياني , الذي ولغ في أعراض المخلصين الصادقين , وتمرُّ جنايتهم وكأن شيئا لم يكن ؟ .

إننا من هذا المقام نناشد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - , الذي قال للعلماء قولوا كلمة الحق , وخدم العلم , ورعى أهله , أن يفتح تحقيقا موسعا , لمعرفة من يقف خلف هذه الجريمة النكراء , ومن الذي يؤزُّ تلك القوارض لتقضم السدَّ , حتى يغرق المجتمع ؟ .

ونناشد رجل الأمن الأول , وصاحب الصولات والجولات , والذي ترتعد منه فرائص تلك القوارض , والذي سبق أن ألمح بأنه سيقطع ألسنتها , أن يضع حدا لتلك الممارسات الحقيرة , التي تحسب على بلادنا وقادتنا , وهم منها براء .

إننا لايمكن أن نقول إن ماحدث من هجوم سافر , واعتداء وقح , وتطاول مشين , مدعوم من أحد من أهل الشأن , وهذا ما يدفعنا لمناشدتهم باتخاذ موقف يشكره الله لهم , ويشكره لهم المؤمنون المحبون , وهو ما سنراه بحول الله وقوته , لأننا تعودنا منهم كلَّ خير , وبلغت محبته للعلم وأهله مانراه , فلن يقبل عليهم وفيهم قالة السوء , ولا تطاول السفهاء .

ياقادة البلاد :

إن هجوم التيار الخياني على علماء الشريعة , خطوة لتمهيد الهجوم عليكم , وإسقاط هيبتكم , ولكم في التأريخ عبراً , فخذوا حذركم , فهؤلاء ممن يتربصون بكم الدوائر , ( هم العدو فاحذرهم ) .

" لفتة "

إذا كان قول الأقران في بعضهم لايقبل , فما ظنكم بتطاول الأقزام ؟ , فالله المستعان .