جمعني القدر ( قبل سنيـــــــــــــــــــن ) في مجلس بالرياض مع رجل مهاجر منها يحمل الدكتوراه , فسأل عن أحد زار فرسان , فذكرنا له أننا زرناها عام 1417 , فقال : أوووه ! شيء جميل , لقد زرتموها بعد مشاريع التطوير الحكومية !!!!!!!!!!!!!!
أي مشاريع يالحبيب ؟!
الحق أني سكتّ مصدوما فلم أر ولو شيئا أتجاوز فأسميه مشروعا , غير ما ذكرت هنا سابقا من طريق مسفلت واحد يربط الجزيرتين ويعبر جسرا فوق البحر الفاصل بينهما والذي لا يتجاوز طوله مئة متر ولا يزيد عمقه عن متر !
*****
ثم
حدث ولا حرج عن فقر أهلها , وكأنهم في شمال غربي تشاد
وحدّث عن نوم هيئة السياحة عنها , وربما كان نومها خيرا من صحوتها , فأكثر ما وجدنا من نفع هذه الهيئة غلاء فاحشا في الخدمات , واحتكارا للأراضي , ونهبا للشواطئ والمتنزهات الخضراء باسم المشاريع السياحية
وحدّث ولا أدنى حرج عن فقد كل وسائل السلامة من فلّوكاتهم ( قواربهم ) , ولم أنس غضبة ذاك الهمام منّي عندما أكثرت عليه برغبتي بمعرفة وسائل السلامة في قاربه , فلسان حال القوم : اركب معنا وحياتك ليست من خصوصياتك !
وحدّث عن احتكار آل بنقال للفلوكات , يرمقك سيادته وكأنه ( ربان ) تشالينجر !
ثم كرّر الحديث عن بني بنقالو يوم غلبوا أهلها كثرة , وملؤوا طرقاتها ( نخامات صفر ) حتى إنك تضطر لتلمس موضع قدمك خوف ( الزلق )
ولا تنس أنها خلو من مصنع للطوب ولو على طراز معامل الزيود والأفغان !!!!!!!!!!!!!
سألت أحدهم عن قيمة ( ألف بلكة ) عندهم , فقال بـ 2500ريال لكونه مستورد من ( دولة جيزان ) البعييييييييييييييييييييييييييييييييدة !
ولا تنس نظرات الريبة والتهمة التي يلاحقك بها اللفت كونتننتل عريف زيلعي من حرس الحدود عند سلم التيتانيك وتفتيشه عفشك إن كانت الصحبة رجالية , خوف أن تكون خششت ( ظبيا محروسا ) فالحرس على ما يبدو يريدون الظباء طعاما لهم وحدهم في مكشاتهم - أعني ثكنتهم - .
يهمنا أن نحمد الله ونشكره على أن فرّج عن صحبك وفك أسرهم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا
***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له