[النفس المتحررة]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أبو محمد النجدي غير موافق لك أخي الكريم في عرض هذا التشابه , بل الاختلاف كبير جداً بين [ قم ] و [ بريدة ] [ قم ] تُقدم نفسها على أنها مدينة [ دينية ] هي أشبه بالفاتيكان منها ببريدة , بريدة لا تقدم نفسها على أنها كذلك , بريدة الآن ليست مدينة علماء كما كانت في السابق ,نعم لدينا علماء لكن ليس بكثرة وتنوع الماضي. بريدة بالأساس مدينة سكنية بمقامها الأول , وكان وجود العلماء وطلبة العلم ليس بإرادتها , بينما [ قم ] أٌنشئت من أجل هذا الغرض , لتكون مكان العلماء وتفريخ أصحاب العمائم , مثل النجف المدينة الدينية في العراق . [ قم ] المدينة التشريعية وطهران المدينة التنفيذية ! [ قم ] اكتسبت وجودها بموافقة السلطة الدينية الحكومية , هناك تقاسم مهمات ومسؤوليات , بينما لدينا فالعلماء والحكومة ليسو على وفاق تامٍ , والحكومة لا تأخذ بريدة على أساس أنها المدينة الدينية . لذلك مُجرد المقارنة فيه ظلم لبريدة لأن الفروق كبيرة ولا تحتمل المقارنة .

اختلافنا يفيدنا أكثر من اتفاقنا لأن الرأي المخالف يخرج رأياً ثالثاً وهي تشابه الانظمة نظام يصادمه فكر نظام جديد أكثر تطوراً وهكذا وداليك حتى يصر لنظامٍ أرقى الأنظمة وأقلها مساوئاً كما يرى هيغل .
حسناً بريدة لم لاتقدم نفسها كقم بما أن قم وصلت إلى ماوصلت إليه , وهجرة العلم منها وقلة العلماء هو دليل على عدم التنظيم الصحيح , لأن الصواب ليس في التأريخ بل في تصحيح أخطاء التأريخ وأن يستفاد من قم المقدسة .
فبريدة كان لها أن تكون مدينة تشريع والرياض تنفيذ وما العيب في ذلك , لكن بريدة ارتكست لأكبر كبسة وأطول طعس وقم لم تصنع ذلك ...
العلماء حين لايصنعون في السياسة شيئاً عليهم أن يعتزلوا في بيوتهم لأن السياسة دين ومن ترك السياسة لأهواء من يشاء رضى بأن يكون مع العلمانيين في نظريتهم تطبيقاً لااعتقاداً ..

أهلاًبحوارك.