أحسنت و أجدت,
لكن ـ كما تعلم ـ أن قضية الإختلاط و هي القضية الأساسية قد طرحت و نوقشت منذ أن خرجت برزت و صُرح بذلك كما أنها قضية مفروغ منها من ناحية الحكم الشرعي و آراء العلماء حفظهم الله بما فيهم هيئة كبار العلماء و اللجنة الدائمة لذلك في رأيي أن هذه القضية لا تحتاج إلى مناقشة و إطالة الحديث فيها ـ مع أهميتها ـ لكن القضية كيف نقضي على هذا الأمر .
ثم إن هناك قضية أخرى وهي قضية هذا التيار الليبرالي ـ كما يسمى ـ فهو يرمي و يثير قضايا و لا يكل و لا يمل و نحن دائماً ما أرى أننا واقفون موقف المدافع , فتطرح قضية من القضايا ثم نجد الردود على القضية فقط و نهمل المصدّر الأساسي و الفيروس الذي ينخر في جسد المجتمع و يبث الأمراض فيه و هو هذا التيار , فلماذا لا يوضع تحت المجهر و ليس أي مجهر بل ( مجهر إلكتروني ) و يعرض على المجتمع بكامل تفاصيله و خططه و حقيقته و الستارات التي يتستر بها و نترك لعقلاء المجتمع القرار و الرأي .
فما زال في المجتمع من لا يعرف عن الليبرالية شيئاً حتى أني كنت في مجلس فسأل أحد الجالسين ( ما معنى ليبرالية ؟ ) , كما أنهم لهم طرقهم و أوتارهم الحسّاسة التي يضربون عليها فيكسبون المجتمع أو كثير من المجتمع بذلك كوتر العاطفة فيبدأ بث الشبهات بين هؤلاء و هو السلاح الذي يفتك بالدين .
و لنا تجارب سابقة ـ كما لا يخفى عليكم ـ كتجاربنا مع الحداثة و الرافضة و غيرهم , لذلك نحتاج أن نثقف المجتمع بكل الوسائل و نبين لهم الحقائق و الخفايا مع عدم إغفال الردود و بيان الأحكام ثم ننظر لكيفية تعامل المجتمع مع هذا القضية و حتى يستطيع القارئ أو المستمع أن يبين الغث من السمين .
فالمنهجية التي نتعامل بها مع هذا التيار و مع القضايا المطروحة تحتاج إلى إعادة نظر و تأمل .
كن أردت أن أتكلم فيها في موضوع خاص و لكن آثرت طرحها هنا علها تجد قلماً يحسن الصياغة ويأخذ هذه الفكرة بحقها
جزاك الله خير الجزاء
و لا حرمك الأجر