بسم الله القادر على أخذ أرواح المنافقين متى شاء وكيف يشاء
الحمد لله هادي الضالين المظلين برحمته إلى طريق الهدى والإستقامة
وبعد :
إلى كل منافق ناعق أقول :
منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها وأنت تسعون جاهدين لهدم حصن كان ولا زال مفخرة لهذه الجزيرة
تبذلون الغالي والنفيس لتحقيق أحلام من يرعاكم ويمدكم
تبدلون العقائد وتنشرون العهر والإختلاط
فخبتم وخاب مسعاكم
فوالله إنكم من أشر وأبغض خلق الله إلى الله
وإن كان الله بحكمته وإرادته حقق بعض أحلامكم وأمانيكم في جامعة الذل والفساد
في أشرف شهر وأطهر أرض في شهر رمضان شهر القرآن والصيام والقيام وفي وقت خيار المسلمين بل عامتهم إما راكع أو ساجد يصلي فرضه ويعبده ربه ويريح نفسه في صلاة التراويح
ضل قوم من أبناء وبنات المسلمين
(وفيكم سماعون لهم) ممن غرر بهم المنافقون قطع الله ألسنتهم
يلهون ويرقصون في جامعة الإنفتاح كما يزعمون
فهو يمهل ولا يهمل
فالله عز وجل مبتليكم ومختبركم فالسعيد من نجى منكم وكف أذاه عن الله وخلقه
(وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوِي بِها في النارِ أبعد ما بين المشرِقِ والمغرِب)
فكيف بمن تعمدها وحرص على نشرها ؟!
أيها المنافقون :
إن عدائكم للدين وأهله قديم قدم الزمن فأنتم أبناء ابن سلول قبحكم الله يصدق قول الله عز وجل فيكم
(إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون)
مهما حاولتم لإطفاء نور الله وظهور كلمتكم على كلمة الحق فلتعلموا أن الله متم نوره ولو كره المنافقون وناصر دينه ومعلن كلمته ومظهر دينه على كل دين فهذا الخزي لكم في الدنيا ولكم في الآخرة عذاب اليم ..
أيها المنافقون :
اسعوا في الأرض واقرؤا التاريخ وليكن لكم فيمن كان قبلك عبرة وآية ولتكن لكم قلوب تعقلوب بها وآذان تسمعون بها لكن صدق الله
(فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
إنكم لاتعادون أهل الدين فحسب بل تحاربون رب العالمين
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
اللهم إذا أردت بعبادك فتنة فقبضنا إليك غير مفتونين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم ومحبكم
أبو الليث