::: [ قَضَايا ذَابَتْ فِي قَضَايا .. يُرققُ بعْضُهَا بَعْضًا ] :::
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا تتسارع الأحداث الساخنة على أمتنا ، و تمر الأهوال تلو الأهوال ، و يتعالى الضجيج على أمر قد وقع ، ثم تعتلي صيحة من هناك يتبعها الناس تاركين الأولى وراء ظهورهم ، ثم يرتفع الصوت الثالث و تشرئب له الأعناق .
بالأمس أبوابُ و ساحات المسجد الأقصى تُنادي و تستجير ، فنسيناها لما حدثت حادثة الجامعة الشهيرة و ما فيها مما يخدش ثقافتنا ، ثم جاءت الثالثة وهي الجرأة على العلماء ، يتبعه استقالة الشيخ سعد الشثري ، ثم جرينا إلى الوقوف على الصراع الفكري القائم على أراضينا .
إن هذه القضايا يجب أن تسكن نفوسنا كهمّ يعايشنا و نُعايشه ، و نعم الهم ما كان من أجل الله و أجل المؤمنين ، يجب ألا تتقاطع تلك الخطوط ، و أن تبقى عريضة تسير بخط متوازٍ إلى هدف مرسوم نرسمه لأنفسنا ، و نسلمه بأمانة إلى غيرنا ممن نظن فيه إكمال المسير و رعاية تلك القضايا حق الرعاية .
::: أخيراً :::
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم . وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها . وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها . وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضها . وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي . ثم تنكشف . وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه هذه . فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر . وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه . ومن بايع إماما ، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه ، فليطعه إن استطاع . فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ) .
أخوكم / عبدالله
|