الفصل الأول
زرع في بستان أحلامه بذوراً ، حتى تسير السنين لتكون سُلّماً يأخذه إلى مستقبله ليصل إلى ما يسمو إليه ، يسقيها بين الفينة والفينة ، منتظراً نموّها وثبات أصلها راجياً من الله أن يكون فرعها في السماء .
يرى أبيه .. ويجد أنه يملك " مؤسسة " تهتم بنوع من الأعمال ، هي آخر بقايا تجارته التي ربطته بشتى العلاقات بين بعض تجّار البلاد والدّول الأخرى ، ويرى نفسه .. ويجد أنه ابن لهذا التاجر الذي سار على خطوات مدروسة ووضع عينه على نهايتها وكأنه يعلم أنها ستوصله إلى ما يصبوا إليه .
لم يكن أبيه قاسياً بطبعه وتعامله ، ولكن التجارة والرّبح والوارد آخر الشهر والصادر جفّف مشاعره تجاهه وإخوته ، فالتفكير في هذا المجال وغيره والانشغال به يجعل الإنسان لا يفكر إلا بتلك العملة الورقية التي تجمع بين القلوب وتشتّت بين الأحباب وتنسي بعض الآباء أبنائهم .
بعد مرور عدة أعوام انهارت أموال أبيه ، وعادت حاله إلى ما كانت عليه سابقاً ، ولم يبقى له سوى أن يعيد النظر في سياسة عمله الأخيرة ويُزيل الأخطاء التي وقعت ويُعيد الصعود مرّة أخرى ، أو يحاول الثبات على تلك النهاية وعلى تلك المعيشة حتى لا تزداد سوءاً ، واستسلم لأمر الله وأصبح لا يملك أي دَخل شهريّ بعد أن أزال مشروعه ، وأصبح يُطارد الورقة والورقتين .. وهو الذي لا يُحرك المليون بهِ ساكناً .
* * *
بقيَ أن نعلم مالذي جرى للابن .. !
فقط ، كونوا قريبين ..
بـ مقلمة د / ماسنجر
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
آخر من قام بالتعديل مخاوي الصمت; بتاريخ 24-06-2011 الساعة 03:18 AM.
|