[غربة الخاطر]

بيكاسوووو

لست هنا لأحاكمك إن كنت ليبرالي أم علماني فأنت أعلم بنفسك ، ولكن حديثك ذكرني بقصة سمعتها من الشيخ نبيل العوضي وقالها في شريطه : فتن كموج البحر

ملخص القصة أنه كان هناك ثلاث من شباب بني إسرائيل ، جميعهم أرادوا الذهاب للجهاد

كان يعيقهم أمر واحد وهو ( أختهم ) أين يضعونها !!!

لأنه وقتها كانت بنات بني إسرائيل لا يخرجن من بيوتهن من عفتهن ..

فكيف يحفظونها من مطامع الطامعين !!! فوجدوا الحل في الآتي :

ذهبوا إلى من كان أعبد بني إسرائيل في صومعته وقالوا له : لو تحضر لها حاجياتها وتطمئن عليها بين فترة وأخرى

فوافق شيخهم ( أعبد بني إسرائيل ) بحيث إنه لا ضرر فهو أعبد بني إسرائيل ولن يتحرش بالفتاة.

وذهب الأخوة للجهاد، وبقي العابد يتردد على الفتاة يحضر لها ما تحتاجه ويضعه عند الباب ويذهب.

فقال له الشيطان يوما : لو تدخل إليها داخل البيت وتكلمها أفضل لك كي لا يظن الناس بك الظن السيء تكلم فتاة عند الباب وليس عندها اخوانها فما سيظن بك الناس؟

فقال كلامك صحيح . وشرح وجهة نظره للفتاة فبدأ يدخل لداخل البيت . ومع تكرار الدخول وقع المحظور .

وحملت الفتاة من المرة الأولى. طبعا العابد بكى وتاب وأناب وقال للفتاة أنا أرعاك حتى يرجع أخوتك.

ثم رجع الشيطان وقال له : يرجع اخوانها ويجدوها ذات ولد فيقتلوك وينفضح أمرك بين الناس.

فقال : ماذا أفعل . قال له الشيطان : اقتل ولدها . فذهب وقال لها : أريد رؤية ابني عند الباب.

أخذ ولده وقتله ودفنه عند الصخرة.

ثم جاءه الشيطان وقال : لن تسكت أم الولد على ما فعلت . اقتلها وقل لاخوانها إنها مرضت مرضا شديدا فماتت.

فذهب للفتاة وقال لها : اخرجي معي . فخرجت رجاء أن تجد حلا لمشكلتها ولكن ، قتلها العابد ودفنها بجوار ابنها قرب الصخرة.

وتاب واستغفر وأناب.

ثم جاء اخوانها وسألوا عنها فقال لهم بما خططه مع الشيطان.

استسلم الأخوة للأمر الواقع .. فلما ناموا : رأوا ثلاثتهم في المنام كل القصة التي حصلت من البداية حتى النهاية.

فلما استيقظوا تشاوروا بينهم وذهبوا إلى الصخرة وحفروا فوجدوا الفتاة وابنها.

فذهبوا للعابد وهدموا صومعته وجروه أمام الناس وربطوه ليصلبوه ويقتلوه ، فجاءه الشيطان وقال :

أنا أستطيع أن أخلصك منهم بشرط أن تسجد لي . ثم تب واستغفر الله..

فقال : وكيف أسجد وأنا مربوط كما ترى !!!!

فقال الشيطان أومئ برأسك وهكذا تكون قد سجدت لي .

فلما أومأ برأسه قبض الله روحه .

فانظر يا بيكاسو ماذا حدث لأعبد بني إسرائيل الذي كان يعبد الله على بصيرة ثم جاءت هذه الفتنة وكيف انتهى أمره والعياذ بالله .. ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان) فالله يا بيكاسو أعلم بالأمور وخفاياها.. وهو أعلم بنا منا..

أرجو أن أكون قد أفدتكم.. والذي عنده تعليق على القصة فليعلق للشيخ نبيل العوضي فهو من حكاها..

وحتى لو قلنا إن الإسرائليات لاتصدق ولا تكذب فأنا أذكركم بقاعدة فقهية تقول :

العبرة بعموم اللفظ ..

&&غربة الخاطر&&