[هم وهمم]

هذا ليس موضوعنا الأصل وأنا بينت ذلك ولكن يبقى هذا الفعل خطأ يا أخي

وقبل البدء في موضوعك علي أن أبين لك نقطة مهمه ألا وهي :

يا أخي الموضوع في الأصل قضية فرعية وثانوية ويوجد في مجتمعنا أهم من ذلك وقضايا مهمه ..بالإضافة إلى أن الموضوع يدور حول دائرة المباحة فلماذا نناقش الموضوع وكأنه من الأمور الواجبة ونلزم الطرف الأخر التطبيق والإرغام عليه ورمي المخالف بأنه عنفواني ويهضم حقوق الغير ...لماذا.. لماذا؟

أخي كن معتدلاً في طرحك وعندما يأتيك البيان ألزم الصواب ودعك من العناد ....

أخي إنها وصية ولا أريد أن ألصق فيك العيب.. وهل عندما أوصيك أكون متهمك بشئ ...لا إنما الخوف في الوقوع فيه .....

الموضوع عن الرياضة وهانحن نخوض فيه ........

الرياضة في بعض الأحيان تكون مرغوبُ فيها.. وأحياناً يشجع الممارس لها ..وأحياناً تكون ضرورة لفاعلها وضرر على المرء وكل ذلك بالضوابط الشرعية لتحصيل المنافع ودفع المفاسد ...

//الرياضة مرغبٌ فيها :

قال النبي صلى الله عليه وسلم: [المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلّ خير]، وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل". وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم على جماعة مِن أسلم وهم ينتضلون فقال: [ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا]، وقال: [من تعلّم الرمي ثم تركه فليس منّا].

وهذا دليل على ترغيب في الرياضة وأنها نافعة بإذن الله .

/// الرياضة يشجع فاعلها :

وهذا مقتبس من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لما فيه من تقوية الأجسام والإعداد للجهاد , حيث أنه سابق في الخيل المضمرة والخيل الغير مضمرة , وسابق عائشة رضي الله عنها فسبقته، ثم سابقها ثانية فسبقها وقال: [هذه بتلك]، وتصارع -بين يديه- الحسن والحسين فجعل يقول: [إيه حسن].

/// الرياضة ضرورية :

وهذا بلاشك في الذين يعانون من أمراض السمنة والذين يعانون من أمراض مزمنة مثال : السكري لكي يحافض على مستواه الطبيعي وخصوصا عند المرأة الحامل المصابة بمرض السكري وهنا الرياضة للمرأة يعتبر المشي أفضلها على الإطلاق لهذا النوع من النساء لكي لايسبب أية مشاكل ولا يؤثر عليها وهي عبارة عن رياضة بسيطة .


/// الرياضة ضرر :

بما أن للرياضة منافع فإن لها ضرر أيضا وذلك في الرياضة الشديدة التي تسبب الروماتيزم ( إلتهاب المفاصل ) لأن القوى سوف تكون على الركبتين وهذا يزيد في الحمل عليها فيسبب هذا النوع من الأمراض .

وكل هذا الكلام يكون بالضوابط الشرعية فالرجل له خصوصية وطبيعتة وأيضاً المرأة دون الرجل (ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض) فلا يجوز للمرأة أن تمارس من الرياضات ما يخرجها عن طبيعتها الأنثوية كرياضات كمال الأجسام؛ لأن نبينا -عليه الصلاة والسلام- لمّا رأى امرأة تمشي مشية الرجل وقد تنكبت قوسها، أخبر أنّها ملعونة، فليجتنب النساء ذلك.

مراعاة أن الرياضة وسيلة وليست غاية ولا يجعل الشخص جل همه في الرياضة وبما أن فيها من السباب والفسوق وكشف العورات والإختلاط بالرجال وهذا مشاهد وقد تم مناصحة الجهة التي قامت به وحصل فيها ما يندى له الجبين وهذا خلاف ما يقول البعض أن ليس فيها إختلاط ولاكشف للعورات ولا سباب ولا فسوق .

فكيف تمارس المرأة الرياضة وهي ملزمة بستر جميع بدنها .. هذا بالطبع محال ولكن يوجد كثير من الحلول فتستطيع الذهاب مع زوجها في المرافق العامة والمشي معه أو تجعل هناك جهاز آلي للمشي في بيتها لكي ينتفع به الكل وأيضا في المنزهات والبراري ولكن بشي يجعلها تحافظ على أنوثتها وعلى ستر العورة .

فإذا كان هناك أخطاء في رياضة الرجال من سباب وفسوق على المدرجات ومشاهدة العورات فهذا مخل للضوابط الشرعية في حال الرياضة أي في وقتها فما بالك في غير وقتها عندما تنفض الجموع سوف يكون هناك مهزلة عارمة وتجوال في الطرقات بشكل متخلف حضارياً ورفع للمسيقى الصاخبة والرقص الفاحش وإغلاق الطرقات .. والله المستعان ...

فكيف إذا كان هناك رياضة مقامة للنساء مثل رياضة الرجال ..ماذا سوف يكون الحال ؟.. بلاشك سوف يكون أسوأ فلذلك هذا النوع من الرياضة والتي توصل إلى هذا الحد فهي بلاشك لا تجوز شرعاً ولا عقلاً فنحن نريد التقدم الحضاري لا التخلف الذي يقود إلى الحضيض ....

أخي لعلي أوضحت لك ما تريد ..