(6)
( 6 )
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تريد أن تخرج من حالة الزهق والإحباط الذي تعيشه يوميا من حال الامة
أخرج قليلا من حياتك وادلف معي إلى تاريحنا العظيم ولو لدقائق نعيش فيها عصر العز والمجد ونأحذ منه جرعات لتقوية نفسياتنا المهزومه من حال هذا الجيل
هل سمعت بمن أوقدت نار عظيمة لحرقه على مرأى من الناس ومسمع بسبب ثباته على الحق
إنه فقيه اليمن وعابدها ( أبي مسلم الخولاني)
ذلك الرجل الصلب في دينه القوي في أيمانه الذي وقف في وجه الأسود العنسي ذلك الطاغية الجبار الذي أدعى النبوة وزعم للناس أن ملكا من السماء ينزل عليه بالوحي
أراد الاسود العنسي أن يبطش بأقوى معارضيه وينزل به أشد النكال حتى يكون عبرة لغيره وكان في طليعة هؤلاء ابو مسلم الخولاني
جلس الاسود العنسي على كرسيه العظيم قبالة النار وقيد إليه( ابو مسلم الخولاني ) فلما صار بين يديه نظر إليه الطاغية الكذاب في خيلاء ............... ثم نظر ألى النار التي تتأجج في ضراوة ,,,
ثم ألتفت إليه وقال: أتشهد أن محمد ا رسول الله ؟
قال : نعم أشهد أنه عبد الله ورسوله ....
وأنه سيد المرسلين وخاتم النبين ....
فقطب الاسود وجهه وزم حاجبيه وقال :
وتشهد أني رسول الله ؟...
فقال ابو مسلم أن في أذني صمما ً فلا اسمع ما تقول ....
فقال الأسود إذاً أقذفك في النار
فقال ابو مسلم : إن فعلت أتقيت بهذه النار التي وقودها الحطب ناراً وقودها الناس والحجارة
كرر الأسود مقولته وابو مسلم صارم في إجابته فاسشاط الأسود غيظاً
وهم بأن يأمر به فيلقى في النار عند ذلك تقدم منه كبير طواغيته وهمس في أذنه قائلاً :
إن الرجل كما عرفت طاهر النفس مستجاب الدعوه وإن الله لن يخذل مؤمناً لم يخذله في ساعة من ساعات الشدة .....
(اللهم لا تخذلنا في ساعات الشدة والخاجة إليك )
وأنت إن ألقيته في النار ونجاه الله منها هدمت كل ما بنيته في لحظة واحدة
ودفعت الناس إلى الكفر بنبؤتك دفعاً
وإن احرقته النار ازداد الناس به إعجابا وله إكباراً ورفعوه إلى مصاف الشهداء ....
فمن عليه بإطلاق سراحه ونفيه من البلاد وارح منه واسترح
يمم ابو مسلم الخولاني وجهه شظر المدينه ولما وصل المدينه قصد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .........وجعل يصلي ولما فرغ من صلاته
توجه نحوه عمر بن الخطاب وقال له : ممن الرجل ؟ فقال من( اليمن )
فقال ما فعل الله بصاحبنا الذي سجر له عدو الله النار فأنجاه الله منها؟ فقال هو بخير من الله ونعمة ,,,,, فقال عمر نشدتك الله ألست هو
فقال بلى
فقبل عمر ما بين عينيه وقال:
الحمد لله الذي أراني في أمة محمد من فعل به كما فعل بخليل الرحمن أبينا إبراهيم عليه السلام