ثم طرحتُ هذا السؤال وهو ماوصلنا إليه في الحوار :
((سؤال : الليبرالية تقوم على الفردانية وهي الحرية فهل الحرية مقيدة بالشرع أم حرية خارج القيد الشرعي ...فهل كل ما قيده الشرع بالمنع تقبله وكل ما أطلقه لحرية الإنسان تفعله ؟
وسؤال :
هل الليبرالية مكملة للإسلام الذي لا يضمن حرية الفرد ولا يقيم النظام المتكامل الذي يقيم العدل الاجتماعي الشامل أم كَمُلَ الإسلامُ دونها ؟
وثالث :
ذكرتَ قبلُ هذا النص وقلتَ :
((بداية ... ستتعب إن أردت تعريفاً موحداً لليبرالية ... لأنها نشأت في بيئات متعددة وفي عقول فلاسفة كثر ... ولكل فيلسوف نظرة ... إلى جانب أن اللليبرالية القديمة - الكلاسيكية - ليست كالليبرالية المعاصرة ...
لكن ما نقلته عن ( العمري ) هو جوهرها ( حرية الفرد بصفته إنسان عاقل راشد ، يمكنه التفكير والتقرير بصفة مستقلة عن وصاية الآخرين ) ))
وعليه :
سؤال :إذا كانت الليبرالية مرت بعدة مراحل ، أي انها تشكلت عبر مسيرتها التاريخية التي تخللها ظروف كثيرة ادت إلى ارتحالها وتغيرها ، فالسؤال الملح : أي الليبراليات تريد ؟ وأي الليبراليات تدعو إليه ؟ هل هي الليبرالية في طورها الاول ؟ ام هي الليبرالية في نموذجها الأخير ؟ إذ لا يستقيم ان يُتكأ على مبدأ دينامي وفي نفس الوقت تستجلب ليؤخذ منها قيما مطلقة مثل قضايا ( العدل .. الحرية .. المساواة .. وغيرها ) وهذه لا يستقيم ان تترحل او تتطور إلا من باب آلياتها وليس من باب مفاهيمها التأسيسية !
|