مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 21-12-2003, 11:00 PM   #2
العمود
عـضـو
 
صورة العمود الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
تابع ...

[c]

فتوى إمام أهل السنة في زمانه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن ياز في مسألة قيادة المرأة.
حكم قيادة المرأة للسيارة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
فقد كثرت الأسئلة عن حكم قيادة المرأة للسيارة, والجواب :
لا شك أن ذلك لا يجوز لأن قيادتها للسيارة تؤدي إلى مفاسد كثيرة وعواقب وخيمة ومنها الاختلاط بالرجال بدون حذر، ومنها ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة، وقد أمر الله – جل وعلا – نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت، والحجاب، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع . . قال تعالى: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله) وقال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) وقال تعالى: (‏وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ‏‏وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ‏وَلَا يُبْدِينَ ‏ ‏زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ‏ ‏وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ‏ ‏وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ‏ ‏إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ‏ ‏أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ‏ ‏أَوْ التَّابِعِينَ ‏ ‏غَيْرِ ‏ ‏أُوْلِي الْإِرْبَةِ ‏ ‏مِنْ الرِّجَالِ ‏ ‏أَوْ الطِّفْلِ ‏ ‏الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا ‏ ‏عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ‏ ‏وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ‏ ‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ‏ ‏لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‏) وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما خلا رجل بامرأة إلا والشيطان ثالثهما". فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة. بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة، وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة، وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك، وهذا لا يخفى، ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات مع ما يبتلى به الكثير من من مرض القلوب ومحبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار، وقال تعالى: ( قل إنما حرم ربي ‏الْفَوَاحِشَ ‏مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ‏وَالْإِثْمَ ‏وَالْبَغْيَ ‏بِغَيْرِ الْحَقِّ ‏‏وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ ‏‏سُلْطَانًا ‏‏وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ).
وقال سبحانه: ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين . إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ). وقال صلى الله عليه وسلم: " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء". وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: " ‏كان الناس يسألون رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا ‏في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال ‏‏ نعم وفيه ‏ ‏دخن ‏ ‏قلت وما ‏‏ دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال ‏‏ نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه ‏‏ فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " متفق عليه.
وأني أدعو كل مسلم أن يتقي الله في قوله وفي عمله وأن يحذر الفتن والداعين إليها وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله – جل وعلا – أو يفضي إلى ذلك، وأن يحذر كل الحذر من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف. وقانا الله شر الفتن وأهلها، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الشيخ عبد العزيز بن باز
[/c]
العمود غير متصل