مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 10-10-2009, 01:13 PM   #9
ناقد فكري
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
البلد: .......
المشاركات: 766
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها النفس المتحررة

الأخ ناقد : يبدو لديك كثير من اللبس حول مفهوم الفردانيّة لأنك مرة ترى حرية الفرد ومرة تراها مقيدة بالشرع , طبعاً لا أسألك عن المسيحي وغيره فلايخفاني ما تؤدي إليه الليبرالية , لكن حين يقرأ لك أي قاريء سيسال بما أن الإسلام كفل لي حريتي المقيدة بالشرع فلا داعي لليبرالية , وبذلك يكون قضيتَ على أهم خصائصها .

الإسلام كفل لك حريتك ، لكن بعض رجال الدين والسياسة احتكروه ووظفوه لصالح مصالحهم ودولهم ، وهنا يأتي دور الليبرالية .



اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها النفس المتحررة
فليبرالي يقول بقيود على السوق الحرة , وحدود الشريعة , والسياسة المستمدة من الشرع صار سلفي وليس ليبرالي ولا يحتاج نقول للناس تعالوا لليبرالية فدونكم الإسلام فهو أعم , وحين تتشابه المصطلحات بين الليبرالية والاسلام فلابد من تحرير المصطلح كـ حرية عدل مساواة حينها سيظهر الفرق لأنه إما أن تكون بما يريده الشرع بالعدل والحرية والمساواة فيكون الإسلام مكتفياً بذاته لاحاجة له ليبرالية قديمة ثم جديدة ثم مابعد الليبرالية , وحين يخرج منهج مابعد الليبرالية هل ستستمر عليها أم تترحل مع المفهوم الجديد .

الإسلام كفل حرية الفرد كما الليبرالية ، لكن الليبرالية تهذب ما شاب الإسلام من ( احتكار فهم الدين ، وأحقية الملوك في التصرف في الشعوب وتقرير مصائرهم ، وغير هذه الأمور التي لها مستندات من الدين الإسلامي وهو منها براء ) .


اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها النفس المتحررة
أنا لا أسلم لك بأنها منهج بل هي دين إلحادي كما يقرره فلاسفتها في منبعها الأول لكن بعض المحاولين لتبيئتها عندنا لم يجدوا سوى المواءمة ولو بالقسر لكن تنزلاً , أفهم من كلامك أن الصحابة لم يحققوا إرادتهم لخفاء منهج الليبرالية عليهم فظلوا في جهل حتى جاء القرن العشرين فاكنتشفنا منهج الليبرالية ليحقق لنا هذا الذي لم يستطع الصحابة والقرون المفضلة على فعله !!؟ وهذا لازم كلامك لم آتي بشيء جديد..

كما قلت : هناك من يطرح الأديان في الليبرالية لكن هذا ليس نهج كل الليبراليين ...

ثم إن الصحابة - رضي الله عنهم وأرضاهم - نهلوا من الإسلام الصافي الذي يكفل لهم حرياتهم ، ولم يرتشفوا فقه الساسة وأعدائهم !


اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها النفس المتحررة
وتقول : ((الليبرالية تدعو - كما قلت - لتحقيق ( إرادة الفرد ) هذا هو جوهرها

لكن الليبرالية يختلف تعريفها باختلاف مجالها ... فالليبرالية السياسية تختلف عن الاقتصادية والأخلاقية ووو

وتختلف بحسب رأي الفلاسفة من متشدد في الحرية وآخر غير متشدد ... فهناك من يدعو إلى إجبار الفرد على بعض الأشياء - كالتعليم - وآخرون لا يرون ذلك ...

لذلك قلت إنها تختلف من فيلسوف لآخر حسب مجالها وحسب الفيلسوف الذي يعرفها ..

لكن الكل يطمح إلى ( تحقيق إرادة الفرد وحريته ) ))

هي ليست اختلاف لديك لبس في ليبرالية شمولية وليبرالية جزئية وليبرالية توهميّة ؟ فحين تحل الليبرالية في كل شيء فهي شموليّة وحين تكون في الاقتصاد أو في السياسة فهي جزئية ؟
ثم هناك ليبرالية كلاسيكية وليبرالية حديثة _ وقد ذكرتَهاأنت قبل ذلك _ فهي خليط من جملة من الآراء الفلسفيّة , ثم هناك من ينحو في تطبيقاتها نحو التطرف ونحو الاعتدال , واللبس الآخر خلطك بين الليبرالية والديمقراطية حين ذكرتَ قبل طريقة اختيار الحاكم وهو ليس حديثنا عن الديمقراطية بل عن الليبرالية في مفهومها الفلسفي وجوجرها الذي جردتَها منه حين صار النص له السلطة عليك !

حين تريد تعريف الليبرالية السياسية لن تذكر نفس التعريف عن الليبرالية الاقتصادية !

وحين تعرفه عند أحد فلاسفتها قد تجد مخالفاً له في تعريفها حسب منطلقاته .

والديموقراطية قد تكون أداة لتحقيق الليبرالية ، وإن كانت الليبرالية قد تختلف مع الديموقراطية بحكمها ( حكم الأغلبية ) فأين الأقلية ؟


ثم يا سيدي حين يكون النص له سلطة على حريتي ( بإرادتي وإختياري ) فليس هذا سلباً لحريتي فقد إخترت هذا بمحض إرادتي



اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها النفس المتحررة
ثم في الأخير تقول : ((أنا أريد تحقيق المبادئ التي كفلها الدين الإسلامي من حرية المعتقد والفكر والسلوك فيما لا يتعارض مع المبادئ الإسلامية وحقوق المسلمين .)
هل قصر الإسلام معك في تحقيق ذلك ومع المسلمين منذ نزل الشرع قبل 1430 سنة ؟ أم لم نكتشف طريقة لنيل حريتنا إلا عبر الليبرالية _ على التسليم بكونها منهج _.

سؤال أضفه مع المداخلة : هل يجوز شتم الله وسبه وشتم نبيه صلى الله عليه وسلم أم هي من الحرية ؟

سأفتح لك الاسئلة حتى تنهيها كلها لكن قبل أن يحرر مصطلح الليبرالية ويزول الغبش .


كما قلت سابقاً : الإسلام لم يقصر معي ... لكن بعض الفقه الإسلامي والعقائد الإسلامية التي ابتدعها بعض المسلمين يشوبها ما يتعارض مع المبادئ الإسلامية !

لذلك أنا أسعى لـ تطبيق قوله تعالى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )

أما بعض الفقهاء فيقولون : ( وقل الحق مني ومن يكفر فله السيف على رقبته ) !
ناقد فكري غير متصل