الموضوع
:
::: (الليبرالية) فكرٌ أم فلسفة أم شيء آخر ؟! :::
مشاهدة لمشاركة منفردة
13-10-2009, 08:48 AM
#
2
ناقد فكري
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
البلد: .......
المشاركات: 766
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
هل الشعب متخلف وليس قادرا على استيعاب أي إصلاح سياسي ؟
هذا ما فهمته من أخينا ناقد فكري
أخالفه في ذلك كثيرا وأتشرف بعرض وجهة نظري حيال الموضوع :
أولاً :
لايوجد شعب في العالم لديه ثقافة سياسية تامة في مجمله ، فغالبية الشعوب رعاع وعامة ، ولا
أدل على ذلك من الانتخابات الأمريكية ، فهي موجهه من قبل الإعلام وجماعات الضغط وكل
الشعب يتعرض لوعود لا خطام لها ولا زمام ، لكن هذا الشعب( العامي) قد يقف في صف المعارضة
حتى يأخذ حقه و التي يتم من خلالها حشد الرأي العام واستخدام الإمكانات المادية والإعلامية
لتغيير الحزب الحاكم .
حتى الشعوب الغربية ليس لديها ثقافة سياسية كالتي يطالب بها البعض ويصم المجتمعات
العربية بالتخلف لأجلها ، فالمجتمعات الغربية ناضلت وجرت في بلدانهم الدماء حتى يحصل
الفرد فيهم على حقوقه ، ومن ثم اصطلحوا على دستور وأصبح الجميع يحصل على حقه
- بغض النظر عن ثقافته وتعليمه وادراكه - وهو في الوقت نفسه منهمكٌ في البحث
عن لقمة العيش التي لا يزاحمه فيها احد ولا يجد تضييقا في البحث عنها .
الفرد في الهند مثلا لا اعتقد انه أكثر ثقافة من الفرد في مجتمعنا ، لكنه مع ذلك لديه خيار
سياسي ويمارس دوره في الرقابة على السلطة ويأخذ حقه بكل سلاسة والحاكم ليس إلا
أجير لدى الشعب ، أحرام على مجتمعاتنا ذلك حلال لغيرهم ؟
مرحباً أخي الكريم
عزيزي ... بداية حين نتحدث عن التخلف لدينا فنحن نتحدث عن الأغلبية لا ( الكل ) ...
ثم يا سيدي أنا لا أتحدث عن ( الثقافة السياسية ) فقط ! فلو كانت هذه هي المسألة لهان الأمر كثيراً !
بإمكاننا ان ندخل مناهج سياسية في تعليمنا وتنتهي القضية ...
المصيبة في ( وعي المجتمع ) المجتمع مستلب من قبل ( المتطرفين ) !
متى رأى السعوديون النور ؟ من الإخوان ... إلى السلفيين ... والصحوة ... والطالبانيين و و و !
مجتمعنا بلا عقل عاقل ... مجتمعنا عقله يغلفه رؤى وأحكام مسبقة لا يمكن الحياد عنها والحياد عنها يعني ( الكفر ) !
حين يفتح المجال للانتخابات في مجلس الشورى ... ماذا سيحدث ؟
هذا بينتخب ولد قبيتله ( كونه بدوي ) وذلك سينتخب ابن منطقته ( كونه ليس بدوياً ) والآخر سينتخب ( الملتحي ) كونه هو ملتحي ! ... وهناك من سينتخب ( غير الملتحي ) لكونه غير ملتحي !
ويالله !
مجتمعك كلمه توديه وكلمة تجيبه ... قل له : منهجي هو عقيدة الإسلام ... كل العالم يصيرون وراك ! حتى لو كنت ستنتخب في مجلس البلدية ! >>>> وهذا حدث في الانتخابات البلدية عندنا !
المجتمعات الأخرى الهند خرج منها ( المهاتما غاندي ) رمز التسامح والإيخاء !
أمريكا خرج منها ( مارتن لوثر كينج ) رمز الحرية ونفي العنصرية !
أسألك بالله حنا من طلع منا رمز لأي أمر إنساني ؟
لااااااااااااااا أحد !
وحتى وإن كان عندنا رمز يدعو لمبادئ إنسانية عامة ( فهو منبوذ من قبل المجتمع وخارج عنه ) !
في مجتمع كمجتمعنا لا يتعرف بالحرية ولا التسامح وعنصري في كل شيء ( هل يستحق ان يسلم القيادة ) ؟
أنا أقول : لا وألف لا !
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
ثانيا ً :
نحن في دول أفرزت مثل هذا التخلف الاجتماعي فهو نتيجة
لاستحواذ فئة قليله على مقدرات البلد وثرواته مما أدى إلى وجود فقر وظلم وفساد إداري
وعدم تكافؤ في الفرص وأصبح الفرد منا مشغولا في البحث عن الخلاص الشخصي .
ووعي المجتمع يبارك ( استبداد الأقلية ) ! ويعتبرونه من الدين وهنا المصيبة !
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
ثالثاً :
ولو سلمنا جدلا بان المجتمع متخلف فهل تسمح السلطة بقيام مؤسسات أهلية ونقابات
لتوعية الشعب بحقوقه المستلبة وأحقيته بالمشاركة السياسة الفاعلة مثل بقية دول
العالم المتقدم منها والمتخلف ؟ وهل تسمح السلطة بتثقيف المجتمع
عبر المنابر الرسمية مثلاً ؟
لا بد أن تسمح فالزمن يتقدم والعالم ينفتح على بعضه ... وأنت تعلم أن الحرية لدينا عام 1420 ليس كالحرية لدينا في 1430
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
رابعا ً :
لنفترض أن المجتمع متخلف ألا يحق له أن يحصل على حقه في المال العام وان يحصل على
اقتسام عادل للثروات وان يعيش في جو يسوده الحرية المقررة شرعاً أم أن المتخلف يحرم
عليه ذلك ؟
يحق له ... ولكن ليس قبل أن يقشر عقله من القشرة التي بنيت عليه من قبل المتطرفين بحيث يستلب من قبل أي صوت ( ديني ) موظف لهذه الفئة أو تلك .
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
خامساً :
ولو افترضنا أيضا أن المجتمع متخلف فانه
لا يمكن ان يحدث إصلاح اجتماعي في أجواء يسيطر عليها الاستبداد والقهر والظلم والأخذ
على التهمة ، هناك منع من السفر وفصل من العمل وتضييق في الرزق لكل من يتجرأ بالحديث
عن ما يمس السياسي أو يكشف ما وراء السطور
كما قلت ... الأجواء لدينا في تحسن ... فمن كان يتحدث عام 1420 عن إصلاحات اقتصادية والسؤال عن توظيف ميزانية الدولة ( يغيب وراء الشمس ) وكل هذه الأمور الآن متاح للجميع الحديث فيها !
لا يعني أن الاجواء وردية ... لكن نحن نسير للأمام وللأسف ببطء كوننا في العالم العربي !
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
سادساً :
كل من يصم المجتمع بالتخلف لا يعطينا الطريقة اللازمة لإصلاحه ، ولا الزمن الكافي لإنقاذه
من براثن التخلف ، فقط هو يترك الأمور معلقة ومعلوم من هو المستفيد من هذا الصمت ؟
يا سيدي لا أقول إن لدي العصا السحرية والحلول الجازمة والقاطعة لدابر كل شر !
لكن ما أراه هو أن نبدأ بإصلاح ( وعي المجتمع ) - اللي كلمة توديه وكلمه تجيبه - !
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
سابعا :
المجتمع تحركه المصلحة سواءً كانت دنيوية أو أخروية ولا اعتقد أن مجتمعاً يمانع من
الإصلاح إذا علم أن ذلك يؤدي لمنفعته وعيشه برخاء وسعة .
ثم ان المجتمع تقبل الكثير من عمليات التحديث عندما وجد ترويجا لها من قبل السلطة
كالتعليم والتلفاز والفضائيات والانتخابات البلدية والانترنت وغيرها وإن كان هناك بعض
الممانعات العائدة إلى غبشٍ في الرؤية وليس رفضا للتحديث ، ومن هنا فليس هناك مانع
من أن تروج السلطة لكثير من قضايا الإصلاح السياسي أو الثقافي لأن لها مستندات شرعية
وهل هناك أعظم من الشرع في نظر الناس ؟ اعتقد أن فتوى من عالم شرعي معتبر كافية
لقلب الحياة الاجتماعية .
يا سيدي الدين في نظر المجتمع ( كل ما وافق التشدد ) هذا هو الدين لدينا ... والتلفاز وتعليم البنات ووو لم يحل لدينا إلا وآلاف اللعانات تتلى ليل نهار !
وأنا أجزم جزماً قاطعاً لو أن ( ابن باز ) - رحمه الله تعالى - لو قام من قبره وأفتى بجواز الاختلاط في جامعة الملك عبدالله ( بشروط وضوابط شرعية ) لوضع عليه من قبل الشعب علامة استفهاااااااااام !
مشكلتنا متغلغلة وعصيبة وأحمد الله إني لست في مكان أحد رجال الدولة ( الحمد لله )
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
ثامناً :
الواقع يثبت أن الساسة لهم الأولوية في الإصلاح فمالذي يجعل كوريا الجنوبية مثلا متخلفة
بينما الشمالية متقدمة مع تشابههم في الجغرافيا والتاريخ ؟ لأن الأولى حكومتها استبدادية
والثانية ديمقراطية .
ومهاتير محمد استطاع أن ينهض بماليزيا بالرغم من تخلفهم وتمايزهم العرقي والديني
في ظرف ثلاثين سنة ؟ وكل ذلك اعتمادا على إعانات سعودية كما صرح هو بذلك !!!!
لا نهضة بلا ( إرادة الشعب ) ... وحين أقول الشعب فأنا أتحدث عن كل الشعب ( الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي السني والشيعي والإسماعيلي والصوفي واليزيدي ووو لا إرادة ( القصمان
)
وهؤلاء لا يمكن أن يتفقوا على شيء وهم مغلفون بداء العداونية اتجاه بعضهم ... فالكل يدعي أن السلطة لا بد أن تكون له لوحده لأنه هو على المنهج الرباني الصحيح ! أو صاحب الأرض ( تاريخياً ) !
ماليزيا مختلفة الأعراق والأجناس ومع ذلك متوحدة لماذا ؟
لأنها أسست لوعي اجتماعي يقبل المخالف مهما كان هذا المخالف عرقياً أو دينياً او فكرياً وعي اجتماعي قائم على ( الليبرالية ) لا على ( الطائفية والمناطقية ) !
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
تاسعاً وأخيراً:
كلنا نرى كيف يندمج القروي والعامي وأصحاب الشهادات المتدنية فضلاً عن غيرهم في بيئات
عملية { ارامكو مثالاً } فتتغير أنماطهم الحياتية ويعاد قولبتهم فيندمجون في حياتهم الجديدة
بل إن المجتمع ينظر لهم نظرة إجلال
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
المجسطي
ها أنت قلت وبلسانك ( تعاد قولبتهم ) يعني يعاد صياغة وعيهم بحيث يقبلون بعضهم بعضاً وبالآخر المختلف ديناً وعرقاً ... يعني التغيير جايهم رغماً عنهم ولأن رزقهم يتطلب الرضى بالواقع ... ولا أدري لو أن الأمر بيدهم هل سيندمجون أو لا ؟
كل التحية والتقدير
ناقد فكري
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن المزيد من مشاركات ناقد فكري