مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 25-12-2003, 09:02 PM   #2
أبوعمر السحيم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
تكملة الموضوع...(1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن سبرة بن الفاكه رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال :إن الشيطان قعد لابن آدم بطريق الإسلام ، فقال : تسلم وتذر دينك ودين آبائك ؟ فعصاه ، فقعد له بطريق الهجرة ، فقال له : تهاجر وتذر دارك وأرضك وسماءك ؟ فعصاه فهاجر ، فقعد له بطريق الجهاد ، فقال : تجاهد وهو جهد النفس والمال ، فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال ؟ فعصاه فجاهد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فمن فعل ذلك فمات ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، وإن وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة ) رواه النسائي وابن حبان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه ( مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعشب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته ، فقال : لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ، ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله ، أفضل من صلاته في بيته ستين عاما ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله ، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة ، وجبت له الجنة ) رواه الترمذي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلـــــــــم قال ( مقام أحدكم في الصف في سبيل الله أفضـــــــــــل عند الله من عبادة الرجل ستين سنة ) رواه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل : يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله ؟ قال لا تستطيعونه ، فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا ، كل ذلك يقول : لا تستطيعونه ، ثم قال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله ، ولا يفتر من صلاة ولاصيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله ) متفق عليه
وفي رواية للبخاري ( أن رجلا قال : يا رسول الله ، دلني على عمل يعدل الجهاد ، قال لا أجده ، ثم قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر ، وتصوم ولاتفطر ؟
فقال : ومن يستطيع ذلك ؟ قال أبو هريرة : فإن فرس المجاهد ليستن ، يمرح في طوله ، فيكتب له حسنات )
والطول هو الحبل الذي يشد به الفرس ،ويستن أي يعدو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ، وجبت له الجنة ، فعجب لها أبو سعيد ، فقال :أعدها علي يا رسول الله ، فأعادها ، ثم قال : وأخرى يرفع الله بها للعبد مائة درجة في الجنة ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، قال : وماهي يا رسول الله ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ) رواه مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي بكر بن أبي موسى الاشعري قال : سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف ، فقال رجل رث الهيئة ، فقال : يا أبا موسى ، أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا ؟ قال : نعم ، فرجع إلى أصحابه ، فقال : أقرأ عليكم السلام ، ثم كسر جفن سيفه فألقاه ، ثم مشى بسيفه إلى العدو ، فضرب به حتى قتل ) رواه مسلم
وعن البراء رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد ، فقال : يا رسول الله ، أقاتل أو أسلم ؟ قال : أسلم ثم قاتل ، فأسلم ثم قاتل ، فقتل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمل قليلا وأجر كثيرا ) متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
وعن أنس رضي الله عنه : أنطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر ، وجاء المشركون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتقدمن أحد منهم إلى شيء حتى أكون أنا دونه ، فدنا المشركون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ، قال عمير بن الحمام : يا رسول الله أجنة عرضها السموات والأرض ؟ قال نعم : قال بخ بخ ، قال صلى الله عليه وسلم : ما يحملك على قولك : بخ بخ ؟
قال : لا والله يا رسول الله ، إلا رجاء أن أكون من أهلها ، قال :
إنك من أهلها ، فأخرج تمرات من قرنه ، فجعل يأكل منهن ، ثم قال : إن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ، فرمى بما كان معه من التمر ، ثم قاتلهم حتى قتل : رضي الله عنه ) رواه مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا ) رواه مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وعن أنس رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله عز وجل ، المجاهد في سبيلي هو علي ضامن ، إن قبضته أورثته الجنة ، وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة ) رواه الترمذي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ، ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ، ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله ، ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنا على الله ، ومن جلس في بيته لم يغتب إنسانا كان ضامنا على الله ) رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
وعن عبد الله بن حبشي الخثعمي رضي الله عنها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الأعمال أفضل ؟ قال :
إيمان لاشك فيه ، وجهاد لاغلول فيه ، وحجة مبرورة
قيل : فأي الصدقة أفضل ؟ قال : جهد المقل
قيل : فأي الهجرة أفضل ؟ قال :
من هجر ما حرم الله
قيل : فأي الجهاد أفضل ؟ قال :
من جاهد المشركين بنفسه وماله
قيل فأي القتل أشرف : قال :
من أهريق دمه ، وعقر جواده ) رواه أبو داود والنسائي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنـــه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( جاهدوا في سبيل الله ، فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ، ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم ) رواه أحمد والحاكم وصحح إسناده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي ، وإيمان بي ، وتصديق برسلي ، فهو ضامن أنه أدخله الجنة ، أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه ، نائلا ما نال من أجر أو غنيمة ، والذي نفس محمد بيده ما كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم ، لونه لون الدم ، وريحه ريح المسك ، والذي نفس محمد بيده ، لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني ، والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ) رواه مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
وعن أبي المصبح المقرائي قال : بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي ، إذ مر مالك بجابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، وهو يقود بغلا له ، فقال له مالك : أي أبا عبد الله ! اركب فقد حملك الله ، فقال جابر : أصلح دابتي ، واستغني عن قومي ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله ، حرمه الله على النار ، فسار حتى إذا كان حيث لم يسمعه الصوت نادى بأعلى صوته ، يا أبا عبد الله ، اركب فقد حملك الله ، فعرف جابر الذي يريد ، فقال : أصلح دابتي ، واستغني عن قومي ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اغبرت قدماه في سبيل الله ، حرمه الله على النار ، فتواثب الناس عن دوابهم ، فما رأيت يوما أكثر ماشيا منه ) رواه ابن حبان وأبو يعلى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
وعن عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم ( ما خالط قلب امريء رهج في سبيل الله ، إلا حرم الله عليه النار ) رواه أحمد ، والرهج الغبار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


فصل
إخلاص النية في الجهاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
عن أبي موسى رضي الله عناه : أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل للذكر ، والرجل يقاتل ليرى مكانه ، فمن في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله ) متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلا قال : يا رسول الله رجل يريد الجهاد ، وهو يريد عرضا من الدنيا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أجر له ، فأعظم ذلك الناس ، فقالوا للرجل : عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فعلك لم تفهمه ، فقال الرجل : يا رسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله ، وهو يبتغي عرضا من الدنيا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا أجر له )
فأعظم ذلك الناس وقالوا : عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له الثالثة : رجل يريد الجهاد في سبيل الله ، وهو يبتغي عرضا من الدنيا ؟ فقال ( لا أجر له ) رواه أبو داود وابن حبان والحاكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ، ماله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاشيء له ، فأعادها ثلاث مرات ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاشيء له ، ثم قال : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه ) رواه أبو داود والنسائي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الغزو غزوان : فأما ما ابتغي به وجه الله ، وأطاع الإمام ، وأنفق الكريمة ، وياسر الشريك ، واجتنب الفساد ، فإن نومه وتنبهه أجر كله ، وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة ، وعصى الإمام ، وأفسد في الأرض ، فإنه لن يرجع بالكفاف ) رواه أبو داود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالا ، فله ما نوى ) رواه النسائي وابن حبان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد ، فأتي به ، فعرفه نعمه ، فعرفها ، قال : فما عملت بها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قالوا : كذبت ، ولكن قاتلت لان يقال : هو جريء ، فقد قيل ، ثم أمر به ، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ..... ) رواه مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وعن شداد بن الهاد رضي الله عنه : أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ، ثم قال : أهاجر معك ، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ، فلما كانت غزاة ، غنم النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما هذا ؟ قال : ( قسمته لك ) ، قال : ماعلى هذا اتبعتك ، ولكن اتبعتك على أن أرمي إلى هاهنا ــ وأشار إلى حلقه ـ بسهم فأموت ، فأدخل الجنة ، فقال : إن تصدق الله يصدقك
فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحمل : قد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أهو هو ؟ قال : نعم ، قال : ( صدق الله فصدقه ) ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبته التي عليه ، ثم قدمه فصلى عليه ، وكان مما ظهر من صلاته : اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك ، فقتل شهيدا ، أنا شهيد على ذلك ) رواه النسائي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

فصل
فضل الرباط في سبيل الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها ) متفق عليه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وعن سلمان رضي الله عنـــــــــــه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل ، وأجري عليه رزقه ، وأمن من الفتان ) رواه مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله ، فإنه يمنى له عمله إلى يوم القيامة ، ويؤمن من فتنة القبر ) رواه أبو داود والترمذي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان في الرباط ففزعوا إلى الساحل ، ثم قيل : لا بأس ، انصرف الناس وأبو هريرة واقف ، فمر به إنسان ، فقال : ما يوقفك يا أبا هريرة ، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : موقف ساعة في سبيل الله : خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود ) رواه ابن حبان والبيهقي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
فصل
فضل الحراسة في الجهاد في سبيل الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( تعيس عبد الدينار ، وعبد الدرهم ، وعبد الخميصة ، إن أعطي رضي ، وإن لم يعط سخط ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فل اانتقش ، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه ، مغبرة قدماه ، إن كان في الحراسة ، كان في الحراسة ، وإن كان في الساقة ، كان في الساقة ، إن استأذن لم يؤذن له ، وإن شفع لم يشفع ) رواه البخاري .
ومعنى إذا شيك فلاانتقش ، أي إذا دخلت فيه شوكة فعسى أن لا تنتزع ، دعاء عليه بأن يصاب بمصيبة ولا يجبر منها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
وعنه رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( من خير معاش الناس لهم رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله ، يطير على متنه ، كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه ، يبتغي القتل أو الموت مظانه ، ورجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعاف ، أو بطن واد من الأودية ، يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويبعد ربه حتى يأتيه اليقين ، ليس من الناس إلا في خير ) رواه مسلم والنسائي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
وعن أم مالك البهزية رضي الله عنها قالت : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربا ، قالت : قلت يا رسول الله من خير الناس فيها ؟ قال : رجل في ماشية يؤدي حقها ، ويعبد ربه ، ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه ) رواه الترمذي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( عينان لاتمسها النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) رواه الترمذي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ألا أنبئكم بليلة القدر ؟ حارس حرس في أرض خوف ، لعله أن لا يرجع إلى أهله ) رواه الحاكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه ( أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، فأطنبوا السير ، حتى كان عشية ، فحضرت الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء فارس فقال : يا رسول الله ! إني انطلقت بين أيديكم ، حتى طلعت على جبل كذا وكذا ، فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم ، بظعنهم ونعمهم وشائهم ، اجتمعوا إلى حنين ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله تعالى ، ثم قال :
من يحرسنا الليلة ؟ قال أنس ابن أبي مرثد الغنوي : أنا يا رسول الله ! قال اركب فركب فرسا له ، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : استقبل هذا الشعب حتى تكون أعلاه ، ولا نغرن من قبلك الليلة ، فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال : أحسستم فارسكم ؟
قالوا : ما أحسسناه ، فثوب بالصلاة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، وهو يلتفت إلى الشعب ، حتى إذا قضي رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال : أبشروا فقد جاء فارسكم
فجعلنا ننظر من خلال الشجر في الشعب ، فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب ،حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبحت اطلعت الشعبين كلاهما ، فنظرت فلم أر أحدا ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل نزلت الليلة ؟
قال : لا ، إلا مصليا أو قاضي حاجة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أوجبت ، فلا عليك أن لا تعمل بعدها )
رواه النسائي وأبو داود .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فصل
فضل تجهيز الغازي والنفقة على أهله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
عن خريم بن فاتك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أنفق نفقة في سبيل الله ، كتبت له بسبعمائة ضعف ) رواه النسائي والترمذي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلــــم قال ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا ) متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان : ليخرج من كل رجلين رجل ، ثم قال للقاعد : أيكم خلف الخارج في أهله فله مثل أجره ) رواه مسلم وأبو داود .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

فصل
فضل الرمي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) ألا إن القوة الرمي ، إلا إن القوة الرمي ، إلا إن القوة الرمي ) رواه مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
وعن أبي نجيح عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من بلغ بسهم فهو له درجة في الجنة فبلغت يومئذ ستة عشر سهما ) رواه النسائي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
وعن أبي نجيح عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من شاب شيبة في الإسلام ، كانت له نورا يوم القيامة ، ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ به العدو أو لم يبلغ ، كان له كعتق رقبة ، ومن أعتق رقبة مؤمنة ، كانت فداءه من النار عضوا عضوا ) رواه النسائي
هذا ويقوم الرصاص في هذا العصر مقام السهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وعن كعب بن مرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من بلغ العدو بسهم ، رفع الله له درجة
فقال له عبد الرحمن بن النحام : وما الدرجة يا رسول الله ؟ قال :
إما أنها ليست بعتبة أمك ، ما بين الدرجتين مائة عام
رواه النسائي وابن حبان في صحيحة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم الرمي ثم تركه فليس منا رواه مسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

فصل
فضل الغزاة في البحر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
عن أنس رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان ، فتطعمه كانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته ، ثم جلست تفلي رأسه ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك :
قالت : فقلت يا رسول الله ، ما يضحكك ؟ قال :
ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبج هذا البحر ، ملوكا على الأسرة ، أو مثل الملوك على الأسرة .
قالت : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ، ثم وضع رأسه فنام : فاستيقظ وهو يضحك .
قالت : فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟! قال :
ناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل الله ـ كما قال في الأولى ـ
قالت : قالت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم : قال :
أنت مع الأولين ، فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية ، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت ، رضي الله عنها . متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن أم حرام رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد ، والغريق له أجر شهيد ) رواه أبو داود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبوعمر السحيم غير متصل