مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 25-12-2003, 09:07 PM   #3
أبوعمر السحيم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
تكملة الموضوع ....(2)

فصل
فضل الشهادة في سبيل الله

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شيء إلا الشهيد ، فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا ، فيقتل عشر مرات ، لما يرى من الكرامة ، وفي رواية : لما يرى من فضل الشهداء ) متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
وعنه رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول الله له : يا ابن آدم ، كيف وجدت منزلك ؟ فيقول : أي رب! خير منزل ، فيقول : سل وتمنه ، فيقول : وما أسألك وأتمنى ؟ أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات ، لما يرى من فضــل الشهادة ) رواه النسائي والحاكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم ، فذكر أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال ، فقال رجل فقال : يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب ، مقبل غير مدبر
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كيف قلت ) ؟
قال : أرأيت إن قتلت في سبيل الله ، أتفكر عني خطاياي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم إن قتلت أنت صابر محتسب ، مقبل غير مدبر ، إلا الدين ، فإن جبرائيل قال لي ذلك ) رواه مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
عن أنس رضي الله عنه قال : غاب عمي انس بن النضر عن قتال بدر ، فقال : يا رسول الله ، غبت عن أول قتال قاتلت المشركين ، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع ، فلما كان يوم أحد ، وانكشف المسلمون ، فقال لهم:
اللهم إني اعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يريد أصحابه ـ وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المشركين ــ ، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ رضي الله عنه ، فقال : يا سعد بن معاذ ، الجنة ورب النضر ، إني أجد ريحها دون أحد ، قال سعد : فما استطعت يا رسول الله ما صنع ، قال أنس : فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف ، أو طعنة برمح ، أو رمية بسهم ، ووجدناه قد قتل ، وقد مثل به المشركون ، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه .
فقال أنس : كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) إلى آخر الآية . متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( رأيت الليلة رجلين أتياني فصعدا بي الشجرة ، فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل ، لم أر قط أحسن منها ، قالا لي : أما هذه فدار الشهداء ) رواه البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
جيء بأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد مثل به، فوضع بين يديه ، فذهبت أكشف عن وجهه ، فنهاني قومي ، فسمع صوت صارخة ، فقيل : ابنة عمرو ، أو أخت عمرو ، فقال :
لم تبكي ؟ ـ أو فلا تبكي ــ ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها ) متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :
لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا جابر ألا أخبرك ماقال الله لأبيك ؟
قلت : بلى ، قال :
ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب ، وكلم أباك كفاحا ، فقال : يا عبد الله ! تمن علي أعطك ، قال : يارب تحييني فأقتل فيك ثانية ، قال : إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون ، قال : يارب ! فأبلغ من ورائي ، فأنزل الله هذه الآية ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ) الآية كلها )
رواه الترمذي وابن ماجة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وعن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان في غزوة مؤتة قال : فالتمسنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، فوجدناه في القتلى ، فوجدنا بما أقبل من جسده بعضا وتسعين بين ضربة ورمية وطعنة ) رواه البخاري .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وعن أنس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا وجعفرا وعبد الله بن رواحة ، ودفع الراية إلى زيد فأصيبوا جميعا ، قال أنس : فنعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يجيء الخبر ، فقال : ( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن أبي رواحة فأصيب ، ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله : خالد بن الوليد ) فجعل يحدث الناس وعيناه تذرفان .
وفي رواية قال ( وما يسرهم أنهم عندنا ) رواه البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله ! أي الجهاد أفضل ؟ قال :
أن يعقر جوادك ، ويهراق دمك ) رواه ابن حبان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة ) رواه الترمذي والنسائي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلق من ثمر الجنة ، أو شجر الجنة) رواه الترمذي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلــــى الله عليه وسلم يقول :
( الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته ) رواه أبو داود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وعن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه ـ كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
القتلى ثلاثة : رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل ، فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه ، لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة .
ورجل فرق على نفسه من الذنوب والخطايا ، جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل ، فتلك ممصمصة محت ذنوبه وخطاياه ، إن السيف محاء للخطايا ، وأدخل من أي أبواب الجنة شاء ، فإن لها ثمانية أبواب ، ولجهنم سبعة أبواب ، وبعضها افضل من بعض ، ورجل منافق جاهد بنفسه وماله ، حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل ، فذلك في النار ، إن السيف لا يمحو النفاق ) رواه أحمد وابن حبان
ومعنى فذلك الشهيد الممتحن ، أي المصفى الذي محيت ذنوبه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
وعن نعيم بن همار رضي الله عنه :
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الشهداء أفضل ؟ قال : الذين إن يلقوا في الصف ، لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا ، أولئك ينطلقون في الغرف العلا في الجنة ، ويضحك إليهم ربهم ، وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا ، فلا حساب عليه ) رواه أحمد وأبو يعلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول ، فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا ، أولئك يتلبطون في الغرف من الجنة ، يضحك إليهم ربك ، وإذا ضحك ربك إلى قوم فلاحساب عليهم ) رواه الطبراني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن للشهيد عند الله سبع خصال : أن يغفر الله له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويحلى حلة الإيمان ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوته منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه ) رواه أحمد ، ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه من غير قوله ( يحلى حلة الإيمان ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
عن ابن عباس رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( لما أصيب إخوانكم ،جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ، ترد أنهار الجنة ، تأكل من ثمارها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب ، معلقة في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم ، قالوا : من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق ، لئلا يزهدوا في الجهاد ، ولا ينكلوا عن الحرب ؟ فقال الله تعالى : أنا أبلغهم عنكم ، قال : فأنزل الله تعالى ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ) إلى آخر الآية ) رواه أبو داود والحاكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
وعن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلــــــم ( أن رجلا قال : يا رسول الله ! ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ) رواه النسائي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
وعن أنس رضي الله عنه : أن رجلا أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إني رجل أسود منتن الريح ، قبيح الوجه ، لا مال لي ، فإن أنا قاتلت هؤلاء حتى أقتل ، فأين أنا ؟ قال : في الجنة ، فقاتل حتى قتل ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( قد بيض الله وجهك وطيب ريحك وأكثر مالك )
وقال لهذا أو لغيره :
( فلقد رأيت زوجته من الحور العين نازعته جبة له من صوف ، تدخل بينه وبين جبته ) رواه الحاكم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
وعن ابن عمر رضي الله عنهما :
أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بخباء أعرابي وهو في أصحابه يريدون الغزو ، فرفع الأعرابي ناحية من الخباء ، فقال القوم : من القوم ؟ فقيل : رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يريدون الغزو ، فقال : هل من عرض الدنيا يصيبون ؟ قيل له نعم : يصيبون الغنائم ، ثم تقسم بين المسلمين ، فعمد إلى بكر له فاعتقله ، وسار معهم ، فجعل يدنو ببكره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعل أصحابه يذودون بكره عنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعو لي النجدي ، فوالذي نفسي بيده إنه لمن ملوك الجنة .
قال : فلقوا العدو ، فاستشهد ، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتاه فقعد عند رأسه مستبشرا ـ أو قال مسرورا ــ يضحك ، ثم أعرض عنه ، فقلنا يا رسول الله ! رأيناك مستبشرا ، تضحك ، ثم أعرضت عنه ؟ فقال ( أما ما رأيتم من استبشاري ـ أو قال سروري ــ فلما رايت من كرامة روحه على الله عز وجل ، وأما إعراضي عنه ، فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه ) رواه البيهقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
وعن أنس رضي الله عنه : أن أم الربيع بنت البراء ـ وهي أم حارثة بن سراقة ـ أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، ألا تحدثني عن حارثة ـ وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب ـ فإن كان في الجنة صبرت ، وإن كان غير ذلك ، اجتهدت عليه بالبكاء ، فقال : يا أم حارثة ، إنها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى) رواه البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنــــه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عجب ربنا تبارك وتعالى من رجل غزا في سبيل الله فانهزم ـ يعني ـ أصحابه فعلم ما عليه ، فرجع حتى أهريق دمه ، فيقول الله عز وجل لملائكته : انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ، وشفقة مما عندي ، حتى أهريق دمه ) رواه أبو داود وأحمد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
وعن أنس رضي الله عنه قال : (جاء أناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : أن ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة ، فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار ، يقال لهم : القراء ، فيهم خالي حرام ، يقرؤن القرآن ويتدارسونه بالليل يتعلمونه ، وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ، ويحتطبون فيبيعونه ، ويشترون به الطعام لأهل الصفة وللفقراء ، فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ، فعرضوا لهم ، فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان ، فقالوا : اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ، ورضيت عنا .
قال : وأتى رجل ( حراما ) خال أنس من خلفه ، فطعنه برمح حتى أنفذه ، فقال حرام : فزت ورب الكعبة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه :
إن إخوانكم قد قتلوا ، وإنهم قالوا : اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا ) متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
وعن مسروق قال :
سألنا عبد الله عن هذه الآية ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) فقال : أما إنا قد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أرواحهم في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش ، يسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل ، فاطلع عليهم ربهم اطلاعة ، فقال : هل تشتهون شيئا ؟ قالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا ، قالوا : يارب ، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى ، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا ) رواه مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

فصل
فضل سؤال الله الشهادة بصدق وجراح المجاهد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من سأل الله تعالى الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ) رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وعن معاذ رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قاتل في سبيل الله فواق ناقة ، فقد وجبت له الجنة ، ومن سأل الله القتل في نفسه صادقا ثم مات أو قتل ، فإن له أجر شهيد ، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة ، فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت ، لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك ) رواه أبو داود والترمذي .
ومعنى فواق ناقة : ما بين رفع اليد عن الضرع ووضعها ، وقيل ما بين الحلبتين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

فصل
تحريم الفرار يوم الزحف وأنه من الموبقات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا يا رسول الله ، وماهن ؟ قال : ( الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) متفق عليه
هذا وليس من التولي الفر للكر ، والانتقال من جانب إلى جانب في أرض المعركة ، طلبا لخداع العدو ، كأن ينهزم ليتبعه العدو ، وكذلك ليس منه الانحياز إلى فئة أي إلى جماعة من المسلمين غير المقابلة للعدو .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أبوعمر السحيم غير متصل