مرحباً بك عزيزي ... أتمنى لك التوفيق في سفرك وأن يعينك الله على عنائه ...
عزيزي ... نقاشنا الآن يتمحور حول : هل نبدأ بالاصلاح السياسي أم الاجتماعي ؟ وهل سبب التخلف الاجتماعي هو السياسي ؟
أخي الفاضل ... نقطة الخلاف بين السياسي والإصلاحيين هي : أن الإصلاحيين يريدون الانقلاب في أوضاع البلد ( بصورة مفاجئة وغير مرتب لها )
والسياسي يريد أن يبدأ بالإصلاح الاجتماعي أولاً ... حيث أن المجتمع غير قادر وغير مؤهل لقيادة أموره ومصالحة ... وقد برهنت لذلك آنفاً ...
ومنذ فجر السياسة السعودية تجد أن السياسي هو الذي يقود الاصلاح في البلد ، والمجتمع يصر على العودة للوراء وعدم التقدم ... بل في أحلك الظروف والتي يفترض أن يقف فيها المجتمع مع السياسي لصد هجمات الاعتداء على الوطن نجده يقول : ليس للدولة أن تدخل الكفار في بلدنا !
العدو أمامنا ويكاد ان يفتك بنا وهو يقول : هذا حرام ! الفتاوى تنهال من كل حدب وصوب ومن أكبر مرجعية دينية في البلد وهو يردد : اتقوا الله ولا تدخلوا المشركين في جزيرة العرب !
الله يصبر السياسيين علينا بس !
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
طيب أنت سألتني سؤال : هل أنت مستعد للتوقيع على مطالب الاصلاحيين ... أقول لك : لا .. بل مستعد للتوقيع على المطالبة بإصلاح المجتمع ... وأنا بصراحة مستغرب من أوقات إصدار الإصلاحيين لبياناتهم ومطالبهم فهي لا تأتي إلا في أوقات عصيبة وفي عدم استقرار البلد !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكرت حكاية والدتك ... صحيح هذه هي طبيعة البلد ... فيها من التسامح الشيء الكثير ... لكنه كل ما حاول العودة لتلك المبادئ السمحة يقال له : اتق الله هذا حرام !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طيب قلت : السياسي هو من أنشأ الصحوة ... وأرد : يا سيدي لا السياسي والمجتمع معصومان من الخطأ هناك أخطاء من الطرفين ... نريد الآن الإصلاح ... والمجتمع غير متقبل لهذا الاصلاح ... لا بد أن يضع المثقف يده بيد السياسي لكي يتقدم بالبلد للأمام ... يا سيدي ارجع بالوراء لعام 1420 وقارن بين تلك الأوضاع وبين أوضاعنا الآن !
هناك بون شاسع !
ألا يدل ذلك على أننا نسير إلى الأمام ؟