مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 15-10-2009, 01:49 PM   #195
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
أخي ناقد :
تعلقات خفيفة :
أ- خطأ القرضاوي جاء من ثلاثة وجوه :
1- مناقضته نفسه 2- مخالفته لنصوص الشريعة وما بناه عليها السلف وقرروه 3- مخالفته العقل

ب - ما ذكرت من خطأ الشيخ ابن باز ليس خطأ , بل ظنك هو الخطأ !
ذلك لسببين :
1- أنه اعتمد على السنة الصحيحة , ومنها الحديثان اللذان ذكرتهما أنت من صحيح البخاري , والآخر من صحيح مسلم
ووافق في توجيههما ما قرره السلف .
أخذ بحديثين في البخاري ومسلم منسجمين مع نصوص الصفات , ووجّههما على ما عليه عقيدة السلف الصالح ,,, فتأتي أنت العامي لتقول لنا : قد أخطأ الشيخ ؟!
بل أنت المخطئ .
2- أنه مسبوق بهذا القول من كبار العلماء السابقين .

هذا تنزلا معك في سوء ما صنعت , وإلا فيكفيك أن الحديث ورد في البخاري ومسلم لتسلم به .
وقد كنت ذكرت لك - سابقا - أنك تحب إعمال العقل فزعمت بأني أفتريت عليك

ج - عن هذا الحديث :
للعلماء تأويلان :
أحدهما أن الضمير في قوله صلى الله عليه وسلم ( صورته ) يعود إلى الله تعالى , وهو منسجم مع سائر نصوص صفات الله الحسنى - جلت صفاته - فالله أثبت له صفات اليد والسمع والبصر وغيرها
فأهل السنة يثبتون ما أثبته الله لنفسه , ويؤمنون بها وفق { ليس كمثله شيء ) والنصوص التي تثبت مغايرة صفات الله لصفات المخلوقين
وما دام لربّنا يد , وللمخلوق يد , فالمتفق هو الاسم ( اللفظ ) فقط , أما الحقيقة والمسمى فمختلف فالله أجل أن تماثل يد المخلوق يده
ومثل هذا الوجه والصورة , فما داما ثبتا بالكتاب والسنة فالمؤمن يؤمن بهما , ويعتقد أن صفات الله غير صفات البشر وإن اتحد الاسم
وهذا ما صنع ابن باز - رحمه الله تعالى - أقر ما أقره الله لنفسه من الصورة وآمن أنها صورة تليق بالله لا تماثلها صورة البشر .
فمن أين يأتيك ظن ضعف الحديث ؟! أو خطأ الشيخ .

ولا تنس أن القاعدة العقدية - وهي منهج الوسط : أن من جعل صفات الله كصفات الخلق فهو( ممثّل ) أراد التنقص من قدر الله فصار مفرّطا , وأن من أنكر الصفات التي أثبتها الله لنفسه فهو ( معطل ) كذّب الله بسبب غلوّه الذي جاوز به الحد , فالحق أن نقبل ما أثبت الله وننزه ربنا عن مشابهة الخلق .

آمن بالنص الصحيح وأوّله بتأويل العلماء السابقين له .

والمعنى الذي استعصى عليك قريب سهل : فالحديث بهذا التأويل يعني أن الله تعالى خلق آدم على صورة ربه فجعل له يدا ورجلا وسمعا وبصرا .... الخ , وما دام هذا شأن الإنسان فقد نال شرفا من الله بأن خلقه بجوارح وأعضاء لله صفات لها الأسماء نفسها , وهذا من فضل الله على البشر
ولتدرك هذا تأمل كيف جعل الله آدم أرفع من الملائكة والجن قدرا .

وبه يكون معنى النهي : لا تقصّدوا محل وجاهة الإنسان وكرامته فتهينوه فيه لكونه خلقا عزيزا على الله إذ خلقه على صورته .


فإن شق عليك أن تقبل هذا التأويل للحديث , فلك أن تأخذ بالقول الآخر والمنسجم مع اللغة - كما تحب - فمن العلماء من جعل اضمير في قوله صلى لله عليه وسلم : ( صورته ) يعود لآدم لكونه أقرب مذكور ولدلالة حديث بد خلق آدم عليه , فيكون المعنى :
إن الله خلق آدم على صورته - أي صورة آدم التي أراد أن يكون عليها -
وعليه فتأويل حديث النهي عن الوجه محمول على احترام وجه الشخص لكونه على صورة وجه آدم .



أعيد تأكيد جواب تساؤلك عن خص الوجه دون اليد والرجل : بأن الوجه محل الوجاهة والإكرام , كما هو شائع في نصوص الشريعة وكلام العرب , وعليه يكون القصد : افعل به ذلك لكن لاتتعمد الإهانة

إنني أشكر لك أدبك مع الشيخ ابن باز
وأشفق عليك من رد الأحاديث المتفق على صحتها ! لمجرد أنها عارضت قوادح عقلك الذي لم يجمع أدواة هذا العلم

أخي ناقد :
أرى جميع نتظيراتك صحيحة
لكن تطبيقك لها هو الخطأ
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له

آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 15-10-2009 الساعة 01:56 PM.
برق1 غير متصل