بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي اعضاء منتدنا الغالي :
كثر الكلام بعد افتتاح جامعة الملك الجديدة بجدة عن الاختلاط وهل هو محرم اولا ؟ وهل هناك ادلة صريحة تدل على ذلك ام لا وفي هذا الموضوع احببت ان افرد موضوعاً خاصا ً حاولت فيه جمع ادلة من الكتاب والسنة والاجماع على حرمة الاختلاط ,, اسال الله التوفيق والسداد .
قبل الشروع في عرض الأدلة يحسن بنا ذكر أنواع الاختلاط :
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله مفتي الديار السعودية سابقاً :
اختلاط الرجال بالنساء له ((ثلاث حالات)) :
الأولى : اختلاط النساء بمحارمهن من الرجال ، وهذا لا إشكال في جوازه .
الثانية : اختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد ، وهذا لا إشكال في تحريمه .
الثالثة : اختلاط النساء بالأجانب في : دور العلم ، والحوانيت والمكاتب ، والمستشفيات ، والحفلات ، ونحو ذلك ، فهذا في الحقيقة قد يظن السائل في بادئ الأمر أنه لا يؤدي إلى إفتتان كل واحد من النوعين بالآخر ، ولكشف حقيقة هذا القسم فإننا نجيب عنه من طريق : مجمل ، ومفصل .
أما ((المجمل)) : فهو أن الله تعالى جبل الرجال عن القوة والميل إلى النساء ، وجبل النساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف بان ، فإذا حصل الاختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي إلى حصول الغرض السيء ، لأن النفوس أمارة بالسوء ، والهوى يعمي ويصم ، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر .
أما ((المفصل)) : فالشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها ، ووسائل المقصود الموصلة إليه لها حكمه ، فالنساء مواضع قضاء وطر الرجال ، وقد سد الشارع الأبواب المفضية إلى تعلق كل فرد من أفراد النوعين بالآخر أ.هـ
ولي عودة باذن الله !!