مرحباً أخي الكريم
لا أجوبتي ليست كمثل أفكار الطالباني ، الطالباني يريد أن يحكم العالم ويرغمه على أفكاره ورؤاه الخاصة ، و أنا أريد أن يحكم الفرد نفسه ويحقق مطالبه وفق تصوراته وآرائه ودينه .
الطالباني لو قيل له : هل ستسمح للمسيحي أن يشرب الخمر ؟
سيقول : أنا لن أسمح له بالحياة أصلاً فكيف سأسمح له بشرب الخمر !
ولو وجه هذا السؤال لي سأقول : نعم سأسمح للمسيحي أن يشرب الخمر وأن يمارس ما هو مشروع في دينه ، دون الإضرار بالمسلمين ودفعهم لشربه .
هل علمت الفرق بيني وبين الطالباني ؟
الحرية موجودة في نصوص الإسلام ( القرآن والسنة النبوية المطهرة ) لا في كتب بعض الفقهاء ، وهنا يكمن الفرق .
الليبرالية حركة ظهرت في أوربا لتثور على الكنيسة التي تحتكر فهم الدين بل وصارت تبيع صكوك الغفران ودخول الجنة ! ، والليبرالية عندنا ظهرت وتبناها البعض لكي تلغي إحتكار رجال الدين لفهم نصوص الدين وتفسيرها التفسير الذي يوافق ( أطباعهم وتربيتهم ومصالحهم ) !
من هنا نرى حاجة الإسلام لمادئ الليبرالية .
كلامك هذا خير شاهد على إنغلاق مجتمعنا ، فأنت لم تر الوجه الآخر من الليبرالية ، رأيت فقط وجهها السيء ، ولم يتح لك أن ترى وجهها المنير !
يا سيدي إذا أردت أن تعرف حقيقة الشيء فعليك أن تذهب لمنبعه الأصلي ...
سأضرب لك مثالاً :
شخص إسرائيلي كنت في حوار معه وقال لك : إن الإسلام إرهابي ويؤسس للإرهاب في القرآن والسنة .
سألته أنت : ما دليلك على كلامك هذا ؟.
سيقول لك : أنا سمعت هذا في قناة أحد القنوات الإسرائلية !
ماذا ستقول له ؟
طبعاً ستقول : وهل تنتظر من أعداء الإسلام أن ينصفوه ؟

تعال واقرأ في القرآن والسنة لتعلم أنه لا يدعو للإرهاب ولا لظلم الآخرين وقتلهم !
وأنا كذلك أقول لك : اقرأ في تاريخ نشأة الليبرالية ومبادئها الأساسية وفي أنواعها و و و
لا تذهب لكتاب اسمه ( الليبرالية مذهب الكافرين ) وتريد أن تجد فيه حقيقة الليبرالية !
إذا قال الشعب : لا نريد قطع يد السارق ... فلن تقطع يده ... وهذا سيحصل في مجتمع ( غير مسلم ) وله الحق في أن يطبق ما يراه ... ( فلا إكراه في الدين ) !
يتبع ....