..
أخي محب الفضيلة ، إن الإنترنت ووسائل الاتصال العشوائية تتيح فرصًا أكبر لتبادل المشاعر العشوائية و العلاقات العشوائية ، و أما وجود المشاعر ( الكامنة ) في ذات الشخص فهذا مما لا أرى فيه حرجًا لأنه شيء غالبٌ على النفوس البشرية السوية ، و ما عداه خارج عن السياق الإنساني ، و هذا مما لا يؤاخذنا الله تعالى فيه ، فقد قال النبي الكريم عليه الصلاة و السلام : ( عفي لأمتي الخطأ و النسيان و ما حدثت بها أنفسها ما لم تفعل أو تتكلم ) أو كما قال .
المعاب أيها الكريم هو أن تنتصر تلك الدواعي على النفس البشرية ، و يحدث المنطف لخطر
بإبداء تلك المشاعر ..
هنا مكمن الخلل ، و هنا تنتهك العذرية في نظري .
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
عذرية المشاعر لاتوجد في أغلبية شبابنا وفتياتنا ,
حتى من يصفون أنفسهم بأهل الخير لم تتوفر بهم إلا نادراً .. |
|
 |
|
 |
|
أما أنتي أختي انكسار فكلام هذا عارٍ من الصحة و مجحف ، و كونك تحكمين حكمًا جائراً كهذا ، ثم لا تأتينني بإثبات إلا ما هو مُتوهم فهذا مما لا يمكن قبوله بحال من الأحوال ، و ما هو إلا جلد للذات أو جهل بصفة العذرية التي ضيّقتيها بمفهومك أنتِ و أنا خصيمك في هذا الكلام .
دعيني انتقل بك إلى قضية أشد مما نتحدث عنه لتعلمين كيف أن نظرتك كان مشوبة بشيء من القصور في فهم العذرية ، و لنتحدث بكل صراحة عن الشهوة الغريزية الكامنة في ذات كل إنسان ، بل في كل حيوان ..!
الله سبحانه و تعالى أودع هذا الأمر في الإنسان ، و حاسبه على ما يمضي إليه و يقترفه لا فيما يتسلل إلى نفسه جبراً و يتفكر فيه مما يأتي عرضًا و دون استدعاء من هذه الأمر ، و هذا ابتلاء و امتحان ، و لهذا لما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يطلبه الإذن بالزنا ، لم يلق الجواب الذي يُقرّع على هذا الشعور ، و لكن كان الجواب موجهًا و مبينًا خطر الاقتراف و انعكاساته فهو إحساس موجود لا مؤاخذة فيه في أصل نشأته في الداخل و مع إحساس المرء بهذه الأمور فإنه لا يأثم إذا لم يثيرها هو بنفسه ثم يخطو إلى الحرام ، فهل نقول عمن هذه حاله أنه غير شريف ..!
بل إن انتهاك الشرف مقرون بالاسترسال مع هذه الدواعي الغريزية عن طريق الحرام ، و هكذا أرى أن ما تتحدثين عنه من إعجاب أنه لا يُعاب فيه المرء إذا ظل ساكتًا يدافعه مع فرضه في الذات ، و لعلي استشف هذا المعنى من قول الله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء و لو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة ) فالله تعالى في هذه الآية يُخبرنا أن ثمة وجود أحاسيس لا يسهل على الإنسان إبادتها من القلب ، و لكن المؤاخذة بما يظهر مما يُمكن ضبطه .
أنا أتفق معك في أن هناك من يُجاهر بهذه الأمور من تسجيل الإعجاب ، و لكنك قطعًا لا تعنين هؤلاء فحسب ، و الدليل تلك النصيحة الباغية التي لا أظنها إلا وزراً عليك ما كان ينبغي أن تخطها يدك و أنتي تخافين الله حينما قلتي :
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
لا تقلقوا أنفسكم كثيراً فلن تجدوا ذلك إلا بشق الأنفس . |
|
 |
|
 |
|
أنا أعتقد أن هذا إجرام ، و تخوين يبرأ كل عاقل إلى ربه من هذا الكلام ، شق الأنفس ..! أعوذ بالله من التشاؤم القاتل القائد إلى الوسوسة و النظر بهذه الطريقة للمجتمع المسلم مهما كان فيه من الأخطاء و الغوائل ..
و أنا بكل اختصار أنفي هذه الوصية و أنقضها حرفًا حرفًا ..
و أنصح إخواني و أخواتي باختيار الأصلح من بين الصالحين الشرفاء الذين تمتلء بهم مجتمعاتنا و لله الحمد ..
و سيجدون لذك بكل يسرٍ و سهولة ، و لكن عليهم اختيار الأصلح .
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
هل سمعت بشاب يتقدم لفتاة لإن أسلوبها بالمنتدى أعجبه ؟؟ وهل سمعت بفتاة كذلك ؟؟ كلاهما يعلمون بذلك .
صدقني ليسوا من المنحرفين بل من ذوي الأخلاق أي ( المحترمين ) حسب ظنهم . |
|
 |
|
 |
|
هل في ذلك عيب ، سبق و أن ذكر أحد الأعضاء تساؤلاً عن الزواج عبر الإنترنت ، فذكرت رأيي فيه وهو أنه لا مانع في ذلك و لكن ليس من أجل الإنترنت فقط ، بل يجب أن تكون نظرتنا لحال الشاب أو الفتاة من خلال الحياة العامة لا من خلال الإنترنت ، و ذلك عن طريق التواصل مع جهات أخرى منعًا لكسر الحياء ، و لتعلمين يا أختي أن هناك ممن عرفته في الإنترنت من إخواني ممن ترك الإنترنت و المشاركة في المجتمع الذي قادني إليه ، و لكن علاقتنا ما زالت قويًا تفوق الأخوة بأضعافٍ مضاعفة ، أي أنها خرجت إلى أرض الواقع وإن انقطعت عبر قناة الاتصال الأولى ( الإنترنت ) ..
الذي أريد أن أبينه أنه لا عيب في ذلك أبداً ، و أنه كأي زواج عادي تم عن طريق الجيران أو الأقارب أو زملاء الدراسة ، بل ربما كان في الإنترنت أدق ..
أرجوا أن تكفي عن هذا الأسلوب السطحي الجاهل ، و لتعلمي أنه يُفسد فساداً عريضًا و أخشى أن يأخذه إنسان بعين الاعتبار ( ممن خفت عقولهم ) فتبوئين بالاثم بما قد يحدث من كوارث ..
أخيراً
أرى ألفَ بانٍ لا يقوموا لهادمٍ **** فكيفَ ببانٍ خلفهُ ألفُ هادمِ
حسبي الله و نعم الوكيل ..
(( الرد الأول و الأخير فلا تنظر إلا رجع الصدى ))