[د / ماسنجر]

-

-


ولأن الكتابة جمَال ..
ولأن التفكير من أجل الكتابة ثمين ..
ولأن الأدب في ذلك المجال عظيم جداً .. !
أصبحت الكتابة الأدبية هي الرقيّ الفكريّ والنضج السليم لصاحب النص الأدبيّ ..

إن العظماء في الأدب لم يخرجوا عن تلك اللوائح التي سطرتِ أختي الفاضلة ..
فلو نظرنا إلى مصطفى صادق الرافعي ولأنه من الأدباء القريبين إلى فكري وقلبي .. !
لرأينا أنه أشبع نفسه في التعلم والثقافة حتى أصبح علماً من أعلام الأدب العربي ..
ومصطفى لطفي المنفلوطي تعلّم اللغة العربية 10 سنوات ..
وحفظ القران في العاشرة من عمره ..
وذلك الدليل هو وفقة بسيطة على إشارتك الثامنة ..

الثامنة:لا تحصر المواد التي تقرأها،فالتشكيل لابد منه، إقرأ الكتبَ بـتصنيفاتها المتعددة ، فمن المؤكد أن إلمـامكَ سينعكسُ على ثقــافتـــك .

ولأن هؤلاء الأدباء .. لا يَنسجون إلا أدباً .. !
أصبحت بعض إضافاتهم الأدبية تحتوي مثلاً على السياسة ..
أو الدعوة إلى الله عز وجل ، أو النظر في شؤون المجتمع ..
أو التنويع والتشكيل والنص والإرشاد ..
أو الفرح والحديث عن جمال الحياة والطبيعة والعيد والأفراح والأحزان ..

ذلك أمر ..

الأمر الآخر :
وهو شُكري لك على تلك الإضافات الثمينة ..
التي خَرجت نتيجة فكر راقي لا يحمل إلا فناً راقياً وأسلوباً مهذباً ..

والنص الأدبي الناقص من تلك القوانين والشروط .. !
لا أظن أنه سيرى النّور ولن يحمل صاحبه شهرة لامعة نظيفة سليمة من جميع الشوائب ..
بل سيكُون عرضة للاستخفاف من العقول الثقيلة ..
لأن النص الذي يخلو بأكثر من اثنين من إشاراتك أختي الفاضلة .. !
كالبيت الجميل الوسيع ، بُني بناية رائعة ، ولكنّها من الخشب ..
لتأتي ريح شديدة وتُسقطة بأسهل من بنايته ..

هكذا الكتابة الأدبية ..
كلما كانت القوائم والبناية والجدران سميكة وبدقة وبتصميم هندسيّ مُتقن .. !
كان من الصعب الإطاحة بذلك المسكن أو هزّه أو تحريك ساكنه ..

فالعقل الثابت المتزن الناضج .. !
يُستحال أن يُحْرَف يميناً ، أو شمالاً ..
لأنه سار على خطوات دقيقة ومرسومة ..

معلومة ماسنجريّة :

الأديب .. يستطيع أن يكون في جميع المواقف في حياته ..
أي أنه قد يكون عاشقاً .. ! وقد يكون حزيناً .. ! وقد يكون مرتاحاً .. !
ولا يعني ذلك أنه فعلاً في تلك الصفة .. !
ولكن الكتابة والفكر والخيال ، يجعله يبحر في أي بحر يحب ..
والخلاف في قوة التعبير من ضعفه فقط ..

أختي الكريمة ..
مازلت أخطط وأدرس خطّة بسيطة سترى النور بعد إنتهائي منها بحول الله وقوته ..
ولأنها ثمينة جداً .. ! لا أستطيع أن أخرجها إلا بالدقة والنظر في جميع شؤونها ..
لأن أساسها طيّب وهو الأدب ، ومتلقيها طيّب وهو الأديب ..

من أجل ذلك أحببت أن أقول لكِ شكراً ..
وجعله الله في ميزان حسناتك ..

الشكر موصُول للأخت عاشقة قسمها ..
جعله الله في ميزان حسناتها ..