أنا أُكـَـذّبك
كذبت على التويجري !
فلم يقل إن من يقول بعودة الضمير إلى آدم فهو جهمي
ولم يقل إن وجه أدم يشبه وجه الله تعالى
أقول : كذبت عليه
فقد قال - رحمه الله تعالى - بالنص :
" والقول بأن الضمير يعود على آدم ....... مروي عن أبي ثور خالد بن عبد الله الكلبي , وبه يقول بعض أكابر العلماء بعد القرون الثلاثة المفضلة "
أفادك أنه قول لأكابر من علماء أهل السنة .
فأين وصفه لهم بأنهم جهمية ؟!
لعلك وهمت فظننته يصف ( كل ) من يقول هذا بأنه جهمي , بينما هو يعد القول ( فقط ) موافقا لقول الجهمية
والفرق واضح , فقد يذهب عالم في مسألة إلى قول يوافق الجهمية أو غيرهم , ويظل إماما من أئمة أهل السنة
إذ لا تقريع على عالم زل زلة لا تعرف من منهجه كما هو حاصل من أئمة كبار كالنووي وابن حجر وغيرهما - رحم الله الجميع وغفر لهم وجزاهم عن أمتهم خيرا -
الجهمي من لا يقبل الإيمان بالصفات الذاتية ومنها اليد والأصبع والوجه ....
فهذا منهج يسيرون عليه في تلك الصفات بناء على اعتقاد لديهم
أما من وافق قوله قولهم من أهل السنة , فليس لاعتقاده عقيدة الجهميين , بل لكونه رأى أن للحديث وجها لغويا حمله ليه
وبهذه المناسبة يسعدني أن أقول لك : إن قولك هذا عن الحديث وعن علمائنا هو عينه كلام الجهمية , بل وكلام متصوفة هذا العصر .
راجيا ألا تصرخ كالعادة بأنني أقول إنك جهمي وصوفي , فمن الآن فرّق بين كلامك من جهة , وبين معتقدك وذاتك من أخرى .
بالمناسبة أيضا :
فالتويجري شيئا سوى أنه جمع لك كل أقوال الأئمة وتناولها بالموازنة وخلص إلى ما تري من قول يكفي أنه هو المروي عن أهل القرون الثلاثة المفضّلة , كما ترى من أقوال الإمام أحمد في غلإنكار على من يعيد الضمير إلى آدم .
*********
أنت غريب !
تقفز كالأرنب من مسألة لمسألة !
فهل يعنينا أن نلاحقك ؟!
تحدثت عن اليبرالية ثم الاختلاط ثم خطأ بن باز في تصحيح حديث الصورة , ثم خطأ التويجري في أرجاع الضمير , ثم خطأ التويجري في تصحيح حديث النهي عن قول " ووجه من أشبهك ... "
خمس مسائل خلف بعض خلال فترة وجيزة , لم ينته الحديث عن أي منها ؟؟؟!!!
سأكتب ردا أو اثنين عن مسألة حديث الصورة ثم أتوقف عن ملاحقتك لأعود إلى موضوع الاختلاط - إن شاء الله تعالى -
المهم :
حديث خلق الله على آدم على صورته ثابت عند أهل السنة ثبوتا مجمعا عليه لا شاك فيه أو مخالف .
ويكفي أنه اتفق عليه الشيخان ( البخاري ومسلم )
يبدو أنك جهلت درجته في البداية , فصعب عليك الآن الاعتذار
وما دام الحديث ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلا حرج من الاختلاف في تأويل عودة الضمير ما دام الخلاف موافق للنقل والعقل واللغة
أما عن نفسي فأشهد الله وأشهد كل من قرأ أني مؤمن بالحديث إيمان أهل السنة بأن أفهمه كما جاء لا أنفي ما أثبت الله ولا أمثل صفات الله تعالى
بل أتـّـبـع ما قال علماء أهل السنة سائلا الله أن ألقاه على هذا
وأما من شاء الهلاك مع الزائغين , فالله غني عنا ولا يضر الإنسانُ إلا نفسَه .