 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري |
 |
|
|
|
|
|
|
يقول لك ( ووجه من أشبه وجهك ) والضمير لا يعود على آدم بل على الله - كما يرى الشيخين حمود التويجري والإمام ابن باز !
وش يعني هالكلام ؟
يعني إن الله يشبه آدم في جنس صفة الوجه ؟
كان يقول الرسول ( مع عدم التسليم بأنه قاله ) : ووجه من كان له وجهاً !
|
|
 |
|
 |
|
ليتك بدل أن تقول " يقول لك . تستخدم يقول صلى الله عليه وسلم لنا " ولا أظنه يخفاك مقامه صلى الله عليه وسلم ومقام حديثه ووجوب تعظيمه والتأدب معه , والتقريع الشديد في القرآن لمن لم يحسن التأدب معه صلى الله عليه وسلم .
وما المشكة في كون وجه الإنسان يشبه وجه الله من جهة وقصر عنه من جهة ؟
أليس من صفات الله الرحمة ؟ ومن صفات الإنسان الرحمة ؟ فهل تنكر رحمة الله لأنها صفة في الإنسان ؟
بل تثبتها بحمد الله
والذي يثبت صفة الرحمة لله وللإنسان فلا يشكل عليه هذا التشابه , فلا يشكل عليه لو تأمل أن يقبل تشابها كتشابه الرحمة بين وجه الله الكريم وبين وجه آدم الذي شرفه ربه على كل خلقه وخلقه {
في أحسن تقويم } وأمر ملائكته بالسجود له , وجعله خليفة له في الأرض يقيم شرعه فيها
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري |
 |
|
|
|
|
|
|
طيب حين تقول أنت : إن آدم يشبه الله بكون أن له يداً ( ولا مماثلة بينهما ) إلا في وجودها .
طيب القرد له يد ورجل فهل يصح أن نقول : إن القرد يشبه ( .... ) ؟ - والعياذ بالله ؟
|
|
 |
|
 |
|
أولا : أثني على تنزيهك رب الأرباب بالتورع عن ذكر اسمه في كل مقام
جزيت الجنة
وعن سؤالك هذا
الجواب سهل ميسور : فرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن الله خلق آدم على صورته , ولم يذكر القرد
ونحن نؤمن بما قاله صلى الله عليه وسلم إيمانا لا تردد فيه , ونقف عنده لا نقيس عليه
ثم : هل يد القرد تطابق يد الإنسان ؟
لا
وهل وجهه يطابق وجه الإنسان
وهل مشيته الشوهاء على أربع تطابق مشية الإنسان ؟
لا
وهل للإنسان شعر يطابق شعر القرد ؟
لا
فأين التشابه بين الإنسان والقرد حتى تجعله شاهدا ؟
فما دامت أعضاء القرد يختلف بناؤها عن أعضاء الإنسان وهيئته تخالف هيئته , فلا مجال للمقارنة
الله خلق آدم على صورته , فهي صورة حسنة , فهل صورة القرد حسنة
******
إزالة شبهة :
تأكيدا لإزالة مدخل فكر المعتزلة ووساوس الشيطان على قلبك أرجو أن تتمعن في ها المثال البسيط :
قال صلى الله عليه وسلم :
" ليدخلن من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم
وجوههم على صورة القمر ليلة البدر "
انظر : شبه وجوههم بصورة البدر
فهل لزم من هذا التشبيه تماثل الهيئة , بأن صار للقمر فم وأنف وعينان كما لوجوه البشر ؟ أو صارت وجوههم خلوا من الفم والأنف والعينان كما يخلو القمر ؟
الجواب : لا
فمشكلة المعطلة أنهم توهموا بعقولهم أن التشابه يعني التطابق من كل وجه
بينما هو تشابه في شيء ومفارقة في شيء
وكيف تقبل بأن لله يد وتزعم أنك لا رائحة للتشبيه في هذا
بينما ترفض تشابه الصورة تشابها من وجه افتراقا من وجوه
فإن أشكل عليك أن هذا يعارض قول الله تعالى : { ليس كمثله شيء }
فتأمل أنك تؤمن أن الله يسمع , وتؤمن أن البشر , بل والحيوان يسمعون , فلو فسّرت الآية على أنه لاتشابه بين الله وبين غيره من أي وجه للزمك أن تنزهه عن السمع فتجعله لا يسمع حتى لا يكون مثل البشر .
هذا شطط وغلو لا يستقيم والعقل
بل نؤمن بأن الله يسمع , وأن الإنسان يسمع , وأن تشابه السمع جاء من جهة الاسم ومن المعنى , لكن كيفية السمع ومداه يختلف فلله سمع مقدس يليق بعظمته وجلاله
وهذا الصورة , فالله الذي يخلق ما يشاء ويختار
ويحكم لا معقب لحكمه , شرّف آدم وخلقه على صورته بأن جعل له يدا وقدما ووجها وسمعا وبصرا وإرادة ... لكن حقيقتها وكيفيتها تختلف عن صورة الله تعالى .
وبالمناسبة : فالتشابه التام المنطبق من كل وجه , هو الذي ينكره أهل السنة والجماعة , اما التشابه من جهة الاسم والمعنى مع التباين من جهة الحقيقة والكيف , فهو معتقد أهل السنة
أما المعتزلة والجهمية والمتصوفة فرق التعطيل , فيغلون في نفي التشابه فلا يقبلون أي تشابه من أي وجه
فهم يخالفون العقل الذي حكّموه !
بل يناقضون أنفسهم يوم أمنو بأن الله حي ذو إرادة , وأن الإنسان حي ذو إرادة , ثم ينكرون ما أثبت الله في كتابه من أن له يد بسبب أنهم يرون للمخلوق يدا !
ولا أدري كيف دلتهم عقولهم على رفض اليد والوجه والقدم , وقبول الإرادة والرحمة والغضب رغم أنها هي واليد والوجه والقدم كلها صفات لله تعالى , وصفات للمخلوق .
.