بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة أعضاء هذا المنتدى الطيب ...
إني أدعوكم إلى نبذ آرائي وآراء الجميع وتحكيم ما يؤمن به الإخوة الثلاثة ( برق1 و النفس المتحررة وأبو ريان ) ... لن أتحدث معهم بالسؤالين الذين طرحتهما عليهما ولن أنفي الحديث تبعاً لعدم استطاعتهما الإجابة عليهما ...
سأدع الإمام ( الألباني يتحدث ) وأنتم الحكم ... ولكم أن ترجعوا إلى ما سأنقله لكم وتنظروا في مدى صدق نقلي ....
قال الإمام الألباني - رحمه الله - بخصوص رأي الشيخ حمود والذي هو رأي الإمام بن باز رحمه الله تعالى - في كتابه ( عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن )
مانصه :
باب بدء السلام
عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليهم وسلم- قال : ( خلق الله آدم على صورته(1) ، وطوله ستون ذراعاً ثم قال : اذهب فسلم على أولئك ( نفر من ) الملائكة ( جلوس ) فاستمع ما يحييونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورته فلم يزل ينقص الخلق حتى الآن ) ..
(1) زيادة من صحيح المؤلف ( الاستئذان رقم 6227 ) وهي عند مسلم أيضاً ( 8/149 ) وكلاهما أخرجهما من طريق عبد الرزاق وهذا في ( المصنف ) " 10/384 " وعنه ابن حبان أيضاً 6129 وكذلك المصنف هنا .
وبهذا الحديث الصحيح يفسر حديث أبي هريرة الآخر الذي صح عنه من طرق بلفظ : ( خلق الله آدم على صورته ) وقد مضى برقم 173/129 مع التعليق عليه بما يناسب هذا الحديث الصحيح .
وبهذه المناسبة أقول :
لقد أساء الشيخ التويجري - رحمه الله تعالى - إلى العقيدة والسنة الصحيحة معاً بتأليفه الذي أسماه
( عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن ) فإن العقيدة لا تثبت إلا على الحديث الصحيح
والحديث الذي أقام عليه كتابه مع أنه لا يصح من حيث إسناده فهو مخالف لأربعة طرق صحيحة عن أبي هريرة ، هذا الحديث المتفق على صحته أحدها ، والأخرى مع أن الشيخ خرجها وصححها فهو لم يستفد من ذلك شيئاً ، لأن هذا العلم ليس من شأنه ، وإلا كيف يصح لعالم أن يقبل طريقاً خامساً عن أبي هريرة بلفظ :
( على صورة الرحمن ) !
مخالفاً لتلك الطرق الأربعة والتي ثلاثتها بلفظ ( على صورته ) والأولى منها فيها التصريح بأن مر جع الضمير إلى آدم عليه السلام كما ترى ، يضاف إلى هذه المخالفة التي تجعل حديثها شاذاً عند من يعرف الحديث الشاذ لو كان إسناده صحيحاً ، فكيف وفيها ابن لهيعة ، والشيخ يعلم ضعفه ومع ذلك يحاول (ص:27) توثيقه ، ولو بتغيير كلام الحفاظ وبتره ، فهو يقول : ( قال الحافظ ابن حجر في " التقريب " صدوق ) ! وتمام كلام الحافظ يرد عليه ، فإنه قال فيه :
( خلط بعد إحراق كتبه ، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما ) !
وهذا الحديث ليس من رواية أحدهما ! فماذا يقال فيمن ينقل بعض الكلام ويكتم بعضه ؟ ! وله مثل هذا كثير ، لا يتسع هذا التعليق لبيان ذلك .
وأما حديث ابن عمر باللفظ المنكر ، فقط تكلف الشيخ جداً في الإجابة عن العلل الثلاث التي كنت نقلتها عن ابن خزيمة ، كما تجاهل رجاحة رواية سفيان المرسلة على رواية جرير المسندة عن ابن عمر ! ولربما تجاهل علة رابعة كنت ذكرتها في الضعيفة (317/3) وهي أن جريراً ساء حفظه في آخر عمره ، وهذا سبب اضطرابه في الحديث فمرة رواه بهذا اللفظ المنكر فتشبث الشيخ به ، ومرة رواه باللفظ الصحيح ( على صورته ) فتجاهله الشيخ ! مع أنه مطلع على ( السنة ) برقم ( 518 ) ومن تعليقي عليه ما يحلو له نقله من كلامي ليرد عليه بزعمه ، ومنه أني قلت في حديث أبي رافع عن أبي هريرة بلفظ : ( على صورة وجهه ) ، فإني صححت إسناده تحت رقم 516 وأتبعته بقولي :
( لكني في شك من ثبوت قوله : ( .... وجهه ) ، فإن المحفوظ في الطرق الصحيحة ( على صورته ) فألزمني الشيخ - في كلام طويل ممجوج - بالقول بصحة الحديث وقال ص28 :
( وإذا كان الإسناد صحيحاً فلا وجه للشك في متنه ) !
ومن الواضح لكل ذي بصيرة أن هذا الكلام غير وارد علي لأني لم أشك في متن الحديث فرددته مع صحة إسناده ، حاشا لله فنحن بفضل الله وتوفيقه من أشد الناس معاداة لمن يفعل ذلك ، وإنما شككت في هذه الزيادة ( وجهه )للمخالفة المشار إليها وفي ظني أن الشيخ لا يعرف أنه لا يلزم من صحة السند صحة المتن ، وأن من شروط الصحيح أن لا يشذ ولا يعل ، وإلا لما ألزمني ذاك الإلزام ، ولرد علي - لو أمكنه - دعواي الشذوذ المشار إليه في قولي ( المحفوظ ... ) ولكن هيهات هيهات !
وختاماً فإني أريد أن أنبه القراء الكرام إلى أن ما نسبه الشيخ إلى ابن تيمية والذهبي وابن حبان أنهم صححوا الحديث ، فهو غير صحيح ، وإنما صححوه باللفظ المتفق عليه ، فأما اللفظ المنكر فلا ، وراجع ( الضعيفة ) لتتأكد من صحة ما أقول .
انتهى .
صحيح الأدب المفرد للإمام الألباني ص 374و375و 376 .
لتحميل كتابه والتأكد :
http://www.pdfshere.com/up/index.php...ewfile&id=1158
والآن إيها الأخوة الأعضاء
إلى الصاعقة الثانية
كما قال الإمام الألباني :
فماذا يقال فيمن ينقل بعض الكلام ويكتم بعضه ؟ !
هل فعلا الشيخ ( حمود التويجري ) بتر كلام الحافظ ابن حجر ؟
دعونا نتأكد بأنفسنا :
يقول الحافظ ابن حجر في كتابه ( تقريب التهذيب ) ما نصه :
عبدالله ابن لهيعة بفتح اللام وكسر الهاء ابن عقبة الحضرمي ابو عبدالرحمن المصري القاضي صدوق من السابعة خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه اعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيء مقرون مات سنة اربع وسبعين وقد ناف على الثمانين .
http://www.al-eman.com/islamlib/view...5%ED%DA%C9#SR1
هذا ما قاله ابن حجر
فماذا قال الشيخ حمود عن ابن لهيعة ناقلاً عن ابن حجر ، في كتابه ص27 ؟ تفضلوا ما قاله بالنص :
وقال الحافظ ابن حجر في ( التقريب ) صدوق خلط بعد احتراق كتبه . انتهى
والإمام الألباني يقول : إنه وقف عند ( صدوق ) ولم يكمل ! والواقع إنه أكمل ! لكنه لم يكمل كل كلام الحافظ ابن حجر إذ أنقص منه :
ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه اعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيء مقرون
وهذا يخل بتصحيح السند كما أوضح الإمام الألباني وكما يرى ابن حجر !
فما رأيكم الآن
وسأزيد من عندي قال ابن حجر عن ابن لهيعة :
وهذا من رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود ،
وابن لهيعة ضعيف
http://ar.wikisource.org/wiki/فتح_ال...ي_حتى_بلغ_مني_)
فلماذا لم يذكر الشيخ حمود تضعيفه له هذا ؟
وأيضاً قال ابن حجر عن ابن لهيعة :
وابن لهيعة ضعيف ولا يثبت في هذا الباب عن جابر شيء
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=52&ID=1125
إلى الصاعقة الثالثة التي لا قيام لكتاب ( عقيدة أهل الإيمان ) بعدها !