وزارة الصحة تحصل هي ووزارة التربية والتعليم على نصيب الأسد سنويا من ميزانية الدولة وكل سنة يتم زيادة ميزانية الصحة بالمليارات ولكن عندما نشاهد وضع وحالة المستشفيات نستعجب اين تذهب هذة الميزانيات الضخمة فالمستشفيات عاجزة عن علاج المرضى فالأطباء عددهم غير كافي وغير مؤهلين والأجهزة الطبية اغلبها تبرعات من المحسنين كمراكز غسيل الكلى وقسطرة القلب وغيرها والعلاج غير متوفر دائما في صيدلياتهم خصوصا الأدوية المهمة وغيرها والمباني متهالكة وقذرة والمستوصفات مستأجرة وسيارات الأسعاف متهالكة وديزل وغيرها من النواقص والخلل والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل .
سسلسلةالفساد الإداري (1/6): المناصب القيادية و المسؤولية المستقبلية
إن الناظر لواقعنا اليوم يرى مدى التدهور والضعف الذي أصاب المؤسسات و الإدارات الحكومية و الأهلية إداريا وفنيا، وما هذا التدهور إلا مؤشر واضح لضعف الأداء والتخبط ، ما يترتب عليه هدر للموارد وترد في الخدمات. في حين أننا نرى وفي الوقت نفسه الكفاءة وحسن الإدارة والاستغلال الأمثل للموارد في قطاع خاصة اخرى! فالمشكلة إذن ليست مشكلة خامات بشرية أو كفاءات فالسعودية أرض خصبة تزخر بالعقول والكفاءات القادرة على الإدارة الكفء والدليل على ذلك استعانة الكثير من الشركات الكبرى بالشباب السعودي لإدارة تلك الشركات.
إذن ما المشكلة التي نعاني منها ؟
مشكلتنا هي أسلوب الإدارة الحكومية، معظم القطاعات والوزارات والمؤسسات الحكومية و تلك المختلطة «عدا بعض الاستثناءات» تعاني من مشاكل جمة والدليل على ذلك حالنا اليوم. هل سبب الفشل الشديد هو نقص في الموارد؟ أم هو عدم وجود سعوديين قادرين على الانجاز والإدارة؟ طبعا لا،، مشكلتنا في الاختيارات لتولي المناصب القيادية. أنا أصنف الفشل إلى نوعين: أ- فشل غير مقصود، وهذا يحدث عندما تتدخل المحسوبية والواسطة في الاختيار لتولي المناصب القيادية حيث تغَيب الكفاءة والموضوعية ما يترتب عليه هدر للموارد والطاقات، وهذا هو الصنف السائد لدينا، ففاقد الشيء لا يعطيه، كيف نتوقع من شخص ضعيف لا يستطيع أن يدير قسما صغيرا أن يدير ميزانيات وموارد وآلاف الموظفين حتى ينتج ويساهم في التنمية المنشودة. والنوع الآخر ب- فشل مقصود، وهذا يحدث عندما يقوم القياديون وبشكل مقصود بتدمير الأداء مما يصيب الموظفون و المراجعون بالإحباط ؟!.و سنتحدث عن كل صنف بالتفصيل في المقالات القادمة
آخر من قام بالتعديل ابوفيصل 911; بتاريخ 22-10-2009 الساعة 01:44 PM.
|