أجراس الرحيـل ,’~
والدة الطفلة قد يكون حرصها الشديد في غير محله , بناءاً على ما تسمع من أخبارٍ وقصص , ولكن هذا المقياس بعيداً عن المطلب , فلا نقول لها دعي إبنتك تذهب للسوبر ماركت لوحدها , ودعيها تلعب في الشارع , ولكننا نتحدث عن المجتمع الأسري من قبل الأقارب , وهو الأقل خوفاً , ويقاس هذا الخوف على مستوى العائلة بأكملها من حيث تربيتهم , ولا نجعل التشدد والوساوس تقودنا إلى الإحباط والإنغلاق للطفل , اللين مطلبٌ ضروريّ , والإعتدال مهم في كل نواحي الحياة , لا سيما أننا نتحدث أيضاً عن جيلٍ جديد يحتاج للعناية الأكبر , لأنهم يوماً سيقودون المجتمع وينشرون ثقافتهم المتجددة على حسب نمط عيشهم وما أعتادوا عليه . وحينما تلعب الفتاة مع أقاربها الذكور فهم غالباً يلعبون أمام أعينهم أو بمساحة لعبٍ خاصه , وأذهانهم بعيدةً عن تلك الأمور .. لأن البراءة هي المسيطرهـ , وكما أشرتي لنقطة مهمه وجميله .. هي أن الفطرة تجبر الطفل حينما يصل مرحلة تقدم عمرهـ والبلوغ , تجدهـ تلقائياً يبتعد عن المحضورات , في الغالب . وهذا جميل جداً . أختي أجراس .. لعلني أنا من أطلت أكثر . فعذراً منك , لأن مساحة عقلك أجبرتني على المواصله . شكراً لكِ .
ربـع الدنيـا ,’~
أوجزتي المعنى بإختصار , المربى يلعب دوراً مهماً في الطفل , وكذلك البيئة المحيطة به , وهنا يكون الصراع بين المربي وبين أقرانه من أقاربه , فالبعض يهدم والآخر يبني , ولا نجعل كما تفضلتي زرع عدم الثقة في الطفل , من حيث نشر التخويف والترهيب , فعيش الطفل ألم الخوف ووساوسه , وقد ينشأ على ذلك , فيكون مريضاً . أطيب المنى لحضورك.
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|