بسم
الـلـــه
الـرحـمــن
الــرحــيـــــــم
****************
********************
هل تحب معرفة كيف يبني الشعراء أبياتهم ؟
هل حـاولت تأليف بيت لكـنك لم تستطع إقامة وزنه ؟
هل لديـك أمنيـة أن تكــتـب قصـيدة , ولا تـدري مـا الطريقـة ؟
هل كتبت بعض الأبيــات , وتحــب معـرفــة مــدى ســـلامة وزنهــا ؟
هل تؤلف أبياتا على السليقة , فيشذ بعضها عن الوزن ولا تدري ما الخلل ؟
إذن أبحر معنا في سياحة شعرية ( مبسـّـطـة ) نبدؤها بالنظريات ( القوانين ) ونختمها بالتطبيق العملي لنؤلف أبياتا في حينها – إن شاء الله تعالى - :
عناصر الموضوع :
أولا : مقدمات مهمة
ثانيا : تأليف البيت وهو عنصران :
1 - تأليف على السليقة ( الموهبة )
2 - تأليف البيت على القانون الشعري , وهو عناصر :
أ – بحور الشعر , وتطبيقاتها
ب – القافية وما يتصل بها
ج - التغييرات المسموحة في تفعيلات البحور .
د – تطبيق عملي
أولا :
مقدّمات مهمة :
أ – اعلم أن حديثنا هذا عن الشعر العروضي , ذي الوزن والقافية .
ب - اعلم أن موازين الشعر العربي الفصيح هي نفسها موازين الشعر الشعبي . فبحورهما واحدة وطريقة قافيتهما واحدة .
وعليه فكلامنا يعني الشعر الفصيح والعامي على السواء .
ج - اعلم أن الشعر موهبة إلهية , وجبلّة , يهبها الله بعض الناس دون بعض , تولد معهم وتتفتح من حالها
مثل الشعر في ذلك مثل الرسم والخط وغيرهما .
والموهبة هي الشرط الأساس لنجاح الشخص بصفته شاعرا مبدعا .
وليس كل الناس يستطيعون قول الشعر , مثل عدم استطاعة كل الناس إجادة الرسم أو الإنشاد .
لكن :
قد تكون لدى شخص موهبة ( نائمة ) تحتاج الإيقاظ , كموهبة النابغة الذبياني الذي لم يجر على لسانه هذا الشعر الغزير الجميل إلا بعد سن الأربعين !
ولعل سبب نوم الملكة : غفلة الشخص عن موهبته , فلا يلتفت إليها ولا يجعلها متنفسا لمشاعره , بل يلجأ لغيرها , كالمشاجرات والمجادلات , أو الانطواء , أو مفارقة البيئة ... الخ
ولهذا فجميل بالشخص أن يختبر ذاته هل يملك هذه الموهبة أو لا يملكها .
يتم ذلك بمحاولته إنشاد الكلمات المعبرة موزونة اللحن أو كتابة بيت شعر تعبيرا عن خالجة شغلت فؤاده .
ما أحسن اختبار القدرة الشعرية عند الشحن العاطفي فرحا أو حزنا أو غيرهما .
ثم إن الموهبة في الشعراء تتفاوت قوّة وخفوتا
فمن الشعراء من يستطيع تأليف قصيدة تامة ارتجالا من لحظته , يبني الكلمات في ذهنه ويترجمها مباشرة إلى كلمات .
ومنهم من يؤلفها في ساعة ومنهم من يؤلفها في أيام , وهكذا , فالموهبة تتفاوت بين شاعر وآخر .
وليس ينافي الموهبة أو ما يسمونه ( الطبع ) أو ( السليقة ) أن يعمد الشاعر إلى تحسين قصيدته بعد تأليفها فيبدل كلمة بأخرى وعبارة بغيرها ويحذف بيتا ويضيف بيتا ... وهكذا من تعديل لا يقدح بالشاعرية .
وإلى لقاء إن شاء الله تعالى مع عنصر آخر
.
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا
***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له