لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ . . . إن كان في القلب إسلام وإيمان
قبل يومين كنت مع أحد أحبتي نتجاذب أطراف الحديث , ومن عرض تلك الأحاديث حدثني بخبر اقشعر منه جلدي , وشعرت أن لا بقاء لأهل السنة بعد سني عديدة في هذه البلاد , فلن يرض العيش فيها سوى أصحاب الفكر الضال , لا بالفكر الضال الإرهاب , بل أريد من هم علينا أخطر وأنكل لو تمكنوا .
فاعتراني الحزن حينها أي معترى , واكتسيت بثيابه السوداء الكالحة , حتى أنني قمت فجر أمس أردد:
((لمثل هذا يذوب القلب من كمد)).
إنه خبر العفو الملكي عن الصحفية روزانا اليامي بعد أن حكم عليها القاضي بـ 60 جلدة وقد وجهت القضية -بزعمهم- للإختصاص بعد أن أسقط حكم القاضي , وأظنه قد ولى مع ابن باز وابن عثيمين الزمان الذي قال فيه الشاعر:
إن الأكابر يحكمون على الورى . . . وعلى الأكابر تحكم العلماء
مع أننا في بلد التوحيد , بلد جعل شعاره كلمة التوحيد , بلاد الحرمين الشريفين , مهبط وحي النبي صلى الله عليه وسلم .
وعلى النقيض ماحصل لشيخنا الشيخ سعد الشثري , فإنها والله كالشمس جلية ظاهرة , قطيفة غزلها أوغاد بني علمان وحاكوها , وأظنهم في للغزل مشمرون , وما مقالاتهم بعد الحدث إلا خير شاهد على تخطيطهم المسبق الذي سيتلوه تخطيطات وتخطيطات لن تشبع غرائزهم الفكرية .
كالحوت لا يرويه شيء يطعمه . . . يصبح عطشانا وفي البحر فمه
فلا أقام الله دولة , ولا جمع لهم شمل , ولاحقق لهم مراد ومقصود , وأسأله أن يكبتهم , ويجعل كيدهم في نحورهم , وأن يكفينا شر شرورهم .
كما أسأله سبحانه أن يهدي إمامنا وولي أمرنا , وأن يهيئ له البطانة الصالحة الناصحة , التي تعينه على الخير وتدله عليه .
والله ولي التوفيق .,.,.,
كتبه : طير غيمار
صباح الإربعاء 9/11/1430هـ