" تُغريني بسحرِها .. وتسحَرني بجمالها .. وتجمّلني بنطقها " .. !
سيئة ، بذيئة ، ساذجة ، قذرة ..
مُتسخة ، ممقوتة ، شرذمة ..
حُثالة ، ساقطة ، سافلة ..
إن تلك الكلمات ، هي معاني سلبية تصف نفسها بنفسها ويُوصف بعض البشر بها ، يلفظها البعض وكأنها شهيقاً وزفيراً لديه ، لا يستغني عنها ، بل وأصبح لسانه لا يجفّ إلا بنطقها ، وفمه مملوء سواداً بها ، يُطلقها على هذا .. وعلى هذا .. وعلى ذاك ، لا يخشى الله حتى يخشى سمعة البشر بالكليّة .
إنهم بيننا ، حولنا ، يسيرون بجانبنا ، بل ويحدثونا ، بل وينادونا بأقرب الكلمات ، بل ربما يقبّلونا ، بل إنهم هنا في ذلك المكان ، إن ما يفعلونه غفلة أسقطهم الشيطان بها ، جعلهم يعشقونها دون الكلمات الثمينة الحميدة الجميلة الراقية السامقة العالية الوارفة المثمرة الطيبة اللينة العذبة السليمة الإيجابية الناصحة المرشدة الهَادية إلى سواء السبيل .
الكلمات السامية أيها القارئ كثيرة جداً .. جداً ، إنها سلاح فتّاك يُردِي وينتصر صاحبه ، إنها ثمار طرية ناضجة ، إنها مرآة تقوم بعكس الصور التي يحملها الإنسان لجميع من يسمع حركات شفتيه والتواء لسانه ، إنها حبّة مخدّرة ، تهدئ جميع الانفعالات ، وتصلح الأفكار الخَربة ، وتحتوي العقول التائهة ، وتحنّ وتعطف على القلوب الحزينة .
الكلمات الجميلة !! ، ساحرة مبهرة جاذبة ، تسلب النفس وتسرق النَّفَس ، وتُبحر في خَلدك ، بل إنها تُمسك بيدك لتذهب بك إلى النور ، إلى مقره ، وتجعل محياك وجسدك يُشع ، لالا .. لا يشع فحسب ! ، بل إنك بما تحتويك تكون مصباحاً يشتعل ، يراك الناس ! ويتمنون أن عقولهم مصابيح الظلام ، ليكونوا لبعضهم كما كنت لهم .
وإن ذهب نورك !!
وصرت ظلاماً لا يُرى !!
فاعلم أن لسانك أصبح كلمات ..
أووه عفواً ، أصبح كدَمَات وجروح ..
ونفسك الجميلة سالفاً ! ، أصبحت خراباً حاضراً
فمن الصعب إصلاح البيت الخَرِب ..
للتّعليق عليها مباشرة !
( هُنا )
ورُودي للرَاقيْن 
د / ماسنجر
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
آخر من قام بالتعديل د / ماسنجر; بتاريخ 30-10-2009 الساعة 11:00 PM.
|