+ ~
تلك الصغيرة [ أذهلتني ] .!
مرة تبكي .. ومرة تضحك .. ومرات يملؤها السكون .
رفعت لها ناظري بعد أن أغلقت كتاباً كان معي ؛ تأملتها كثيراً بذهول وتعجب .!
+ ~
طفلة لم تبلغ الثانية من عمرها تعانق عينيها شاشة التلفاز ؛ شفتيها تتدليان إلى الأسفلِ يسيل منهما لعابٌ مسكّر امتزج للتوّ بحلوى كانت معها .
+ ~
وضعت كتابي جانباً واقتربتُ منها أكثر لعلّي أفهم بعض ماتقوم به , أخذت أنظر لها تارة وتارة أخرى ألتفت للتلفاز علّه يسعفني .. وكان أن رايت مشهداً - تمثيلياً - جمع وجوه مختلفة منها السعيد ومنها الشرير ومنها المكتئب الحزين , وكانت طفلتي - الروحية - قد تفاعلت مع المشهد وكأنها تعلم مايقولون أو مايفعلون .. فتبكي حين ترى المظلوم وتضحك - جداً - حين يبدوا لها المشهد كوميدياً ساخراً وأراها تعبس بوجهها وكأنها تريد قتل الشرير القذر إذا ما وجدته يبتسم بشراسة أمام أجهزة التصوير .!
+ ~
أذهلتني بحق .. لم أتمالك نفسي فاحتضنتها واشبعتها تقبيلاً وأنا أبتسم لها - أحبك صغيرتي .! -
رأيت فيها شرحاً موجزاً لبيت شعرٍ درسته في السابق يصف فيه الشاعر حال طفله الصغير حين يودعه بدموعه فيقول عنه :
عييّ بمرجوع الخطاب ولفظه ...... بموقع أهواء النفوس خبيرُ
+ ~
تلك هم الأطفال .. يفهمون ما نقول وماسنقول أيضاً وإن كانوا لا يحسنوا لفظا.
__________________
...
حيْنَ يُسكِنُ اللهُ الَرضَى دَاخلَ قُلوبِنا ..
يُصبِحُ لونُ الوَاقعَ ... ورديَاً ! ♥
..
آخر من قام بالتعديل القلب الوردي; بتاريخ 04-11-2009 الساعة 12:51 AM.
|