.
إشتكى أحدهم إلى شريح القاضي , رضي الله عنه هماً وغما ومرضاً أصابه , فأخذ شريح بيده وقال : يا ابن أخي إياك والشكوى إلى غير الله فإنه لا يخلو من تشكو إليه أن يكون صديقاً أو عدواً , فأما الصديق فتحزنه ولا ينفعك , وأما العدو فيشمت بك , أنظر إلى عيني هذه , - وأشار إلى أحد عينيه – فوالله ما أبصرت بها منذ خمس عشرة سنة وما أخبرت بها أحداً إلى هذه الغاية , أما سمعت قول العبد الصالح : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) فاجعله مشكاك ومحزنك عند كل نائبه تنوبك فإنه فإنه أكرم مسؤل وأقرب مدعو .
.
|