فتاة طموحة هادئة كبنات جنسها أو تتفوق بقليل
!
رُزقت جمالاً جعل الخُطاب يتناوبون على بيتها طلباً للإقتران بها
!
فتاة تهتم بنفسها
! وبعلاقاتها الإجتماعية مع الآخرين
!
حتى أصبحت محبوبة عند اللاتي يقاربنها عمرا
!
بل ومحبوبة عند الكبيرات بالسن لأنها تحترمهن وتقدم
لهن هدايا تناسب أذواقهن واهتمامتهن في المناسبات وغيرها
!
حتى أصبحت أماً لكل الصغيرات يدٌ حانية على صغيرات العائلة
!
اذا مُرض طفل زارته وقدم لها هدية تناسب جنسه ذكر أم انثى وعمره
!
حتى في الإستراحات العائلية تنظم المسابقات والمهرجانات للصغار
والكبار وعلى حسابها الخاص
!
ريم أنموذج يندر وجودها
!
حتى والديها أنموذج رائع لوالدين يعيشان قنوات للتفاهم بينهما والتصالح الروحي
!
طموحة لدرجة أنها تخرجت من الجامعة وتوظفت كمعلمة
وبدأت تدرس مرحلة الماجستير عن بعد من أحدى الجامعات الأمريكية
!
قولوا ماشاء الله عليها

لاتجيها

وبعد ثلاث سنوات من تخرجها وتوظيفها اقترنت بشاب يفوقها بـ خمس سنوات
!
شـــابٌ نظرته مـــادية بحتةٌ رغم مرتبه العالي
!
نظرة هذا الشاب الجافة لم تتضح في فترة الخطوبة القليلة بل اتضحت
بعد عام من عشرة زوجية ملئية بمشاكل لاتنتهِ
!
وبعد طول صمت من ريم صمتٌ لايطيقه ولا الجبال
صمتت من أجل لعل وعسى أن تسير مركبة الزواج بأقل الخسائر
!
ولا تريد أن يضيق عليها صدرا والديها الغاليين في عيونها
!
لكن هذه المركبة - مركبة الزواج - ظلت جامدة لا حراك بها
!
حتى وصل الأمر بهذا الزوج أن يأخذ بطاقة الصراف الآلي
لتكون معه وفي جيبه
!
ويعطيها من مرتبها شهرياً خمسمائة ريال فقط
!
عجبي يعطيها من راتبها
!
وليته يجمع ماتبقى من مرتبها لبيت الحلم أو استثمار لها ينفعها مستقبلا
!
بل يأخذ من مرتبها ويسافر في الصيف من دولة لأخرى وأصدقاءه
!
تعمل وتتعب في مجال عملها وليس لها من مرتبها إلا القليل
!
في نظر الزوج البائس أن زوجته ريم لاتحسن التصرف بمرتبها
الذي هو من حقوقها الخاصة لما يرى من اهتمامها بنفسها
وملابسها وأكسسوراتها وشنطها كأي فتاة في عصرها
!
ولما يرى من اهتمامها بــإهداء من حولها بحكم علاقتها الإجتماعية
!
ولم يعلم الزوج الظالم أن النفقة على زوجته من الواجب عليه شرعاً
!
وفي هذا اليوم ترسل لي ريم رسالة في الجوال بحكم قرابتي لها
ومتايعتي لأمرها مع والدها أرسلت لي لتبوح بعاصفة سبقها هدوء
فكتبت :
( إلى 0000 أبشرك أن يوم الأربعاء 16/11
هو يوم ميلادي الثاني ويوم الفرج حيث أنفصلت عن زوجي )
عوضها الله خيراً بمن يقدرها ,,,
والطلاق ليس إلا تجربة زوجية فاشلة
ولربما يكون بين ثناياه بزوغ فجر !
* طلبت منها الأذن لكتابه فصول مسرحيتها الحزينة فوافقت
وأسم - ريم - اسماً مستعاراً 000
أخوكم أبوغسان ,,,