نعم أؤيد وبقوة
ولاتثريب في أن يتكلم كل بلهجته التي يفخر بها ويعتز
وللعلم فلهجتنا في أغلبها فصحى ومنها ماتسمى بالسكسكه فننطق أبوك وأمك ( أبوتس وأمتس ) وعند أهل الجنوب الشكشكه ( أبوش وأمش ) وأيضا قولنا ( يحبن ويمدحن ويسمعن ) نزلت أيات على نسقها في قوله تعالى
( فيقول ربي
أهانن ) ( فيقول ربي أكرمن )
ولا ضير في أن يغير أحدنا لهجته تماشيا مع المجتمع الكبير فمثلا في الرياض توجد لهجة يتحدث بها أغلب أهل الرياض
قصيميهم وحوطيهم وأفلاجيهم تسمى لهجة أهل الرياض لكن بمجرد أن أتحول لمجتعي القصيمي سواء أقاربي أو زملائي من نفس المنطقة فتلقائيا ستجدني قصيميا بحتا واعتز بذلك
من الطرائف التي حدثت لي :
كنت عند عميد كلية اللغة العربية لتقديم شكوى على الجدول فلما دخلت كان يتكلم بالهاتف وكان من أهل جنوب الرياض وكان يقول هماني قلت لك ...
فلما انتهى قال لي وش عندك ؟
قلت بلهجتي القصيمية شاكيا حالنا مع وكيل القسم أننا نعطيه الجدول
ثمنيغيره على مايريد ...
فأراد بذكاء أن يصرف الموضوع وقال لي : وش ثمن ؟؟
قلت له مثل ( هماني ) عندها أصفر ووجهه وحمّر
فقال مصرّفا : أصلها أما أني وقلبت الهمزة هاء ... وبدأ يهرطق
فقلت له مهرطقا : أصل ماقلت ثم ثقلت فصارت ثمن عندها ضحك ضحكة صفراء وقال لي مااسمك وكتبه على ورقة وكدت أروح صلحه
بطبعي أتكلم بلهجتي القصيمية ولا أغيرها إلا للضرورة كمحادثتي للطلاب لأنهم لايفهمون ما أقول فأضطر إلى مخاطبتهم بلهجة أهل الرياض العامة
أذكر أني درست في مجتمع بادية فكنت أتكلم القصيمية البحتة وكان يمازحني أحد المعلمين يقول : ذبحتنا قلبت البدو قصمان
وأقولها لكم صراحة مكثت الثلاث سنوات السابقة كالمحروم لا أستطيع أن أتحدث بلهجتي الحبيبة بسبب أن طلابي من أهل جنوب الرياض
ولما أنتقلت هذه السنة لمدرسة يكثر فيها القصمان انفلت انفلاتا عجيبا وأصبح طلابي القصمان يلفت انتباههم لهجتي القصيمية البحتة فقال لي أحدهم عندما كنت احذرهم عند الخروج من الذهاب للبقالِه بكسر اللام وتحقيق الهاء
( استاد وراه عاد تقول البقالِه )
الزبدة : ياحبي للهجتنا