حينما يسأل سائل : على ماذا نحاور أبناءنا :
نحاورهم على كل شيء ، نحاورهم في جميع مشاكلهم ، أو همومهم أو آرائهم أو تصرفاتهم ، نحاورهم لنعزز الفضيلة في نفوسهم لتميل إليها قلوبهم قبل جوارحجهم ، و نحاورهم على هجران المعايب لتهجرها قلوبهم قبل أعضائهم ، ننزل عقولنا منازلهم لنرتقي بعد الحوار بعقولنا و عقولهم ، و نجعلهم يرون مستقبلهم بأعيننا و أعينهم على حد سواء ..
حينما تكون هذه حالنا فإننا سنقلل من مبدأ الرقابة المتسلطة من المربين لتكون رقابة ذاتية تسير بتلقائية في نفوس المتربين ، و بهذا يكون المتربي خصيمًا لنفسه ، و حريصا على إرضاء مربيه من دافع الحب لا من دافع الخوف .
|