 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها عبدالسلام |
 |
|
|
|
|
|
|
سؤال بسيط , / .. عندما يكون الأب كبيراً في السن .. فكيف نجعله يكون قريباً لأبنه والابن يكون قريباً لأبيه , ؟
|
|
 |
|
 |
|
سؤالك جميل أخي العزيز ، و قد سألني إياه أحد الأخوة في موضوعي المعنون بـ ( حينما كان والدي صديقًا لي ) .
إن الأب الذي يستشعر مسؤولية التربية و نتاجها و أنها عملية معقدة ، و يستشعر ثمن فلذة الكبد لا بد و أن يضحي بشيء من ميوله ، و يسعى لتصغير نفسه و النزول باهتماماته إلى مستوى ابنه (كي لا يضيع من بين يديه ) و أن يصبر على ذلك و مسألة نزول الأب في ميوله و اهتماماته ليست بالأمر الصعب عند العقلاء من المربين ، و لكن الصعب هو أن توجه الابن للارتقاء إلى مستوى أبيه ، نظراً لأن الوعي عند الابن ليس بالشكل المناسب كما هو عند الأب .
و لكن صدقني أن الابن إذا راى من والده اقترابًا منه بالميول إلى حدٍ ما ، فإنه لن يتردد في صحبة أبيه و مجاراته في كثير من ميوله و تصرفاته ، و هذا نعم المكسب إذا كان الأب ذا شخصية تربوية يحسن محاكاتها و مجاراتها كقدوة تحمل فضائل الأمور .
فمالسألة قبل كل شيء مسألة وعي بقيمة هذا الابن و أنه فعلا فلذة كبد ، و لهذا كان النبي الكريم عليه الصلاة و السلام يلاعب حفيديه ومنحهم مساحة من الحرية في التعامل معه حتى أنه أعطاهم ظهره ليركوبه وهو في الصلاة ، كما أنه قد جاء في السنة ما يدل على أنه أردف ابن عباس رضي الله عنهما و معاذ ابن جبل وهم من الصغار .