فتاة حائل التي غابت فجرا....
فتاة حائل التي
غابت فجرا...
في هذا الزمن الذي تتقطع قلوبنافيه بسبب عشرات
القصص التي نسمعهاونقراهاتهز كياننالكنهاللاسف:لا
تحرك فيناشعرة,لاتد فعنالان نتغير.لان نصلح من حالنا.لان
نجددعلاقتنامع الله سبحانه وتعالى.
حكيايتنااليوم.تطل من ارض حائل بالمملكة العربية
السعوديه.لفتاة في الثانية والعشرين من عمرها,تعيش مع
عائلتهافي جنوب منطقة حائل.في احد الايام التي سبقت
دخول رمضان المبارك,وفي الساعة الثالثة فجرا,سمع الأب
صوتافي المنزل فخرج من غرفته ليتفقد المنزل,دخل
غرفةالأبناء فأذابهم جميعا نامون,خرج في طريقه على غرفة
البنات,طرق الباب ودخل,ليجد بناته نائمات,عدا تلك الفتاة
ذات ال 22
ربيعا,فخرج يبحث عنها كالمجنون في المنزل
وتحرك البيت كلةيبحث عنها,حيث الغياب غريب,وفي هذا
الوقت بالذات:
أثناء البحث,سمع الاب صراخ زوجته من على سطح المنزل
توجه هائما الى هناك,ليجد زوجته جاثية على الأرض تصرخ وتبكي,
وبجانبها ابنتهم المفقودة,على سجادتها وبجانبها مصحفهاقد سقط من يديها,
حيث توفاها الله وهي قائمة تصلي له في جوف اليل,حيث نامت العيون,وأغلقت
الجفون,ولايراها سوى من لا تأخذه سنة ولا نوم,
ماأن راها الأب,حتى خر ساجداوبكاءيشكر ربه على
تلك الميتة وتلك الخاتمة التي وهبها الله لابنتهم,وهي تصلي
في جوف اليل وما اروعها من خاتمة,
تبين بعد ذلك, أن تلك البنت تعودت منذ زمن,بعد ان ينام أهلها,
أن ترتقي الى سطح المنزل. لتقوم بين يدي الواحد الأحد,من دون ان يراها أحد.
تلك الفتاة كانت تحفظ عشرين جزءا من القران الكريم,
وكانت تخطط لختمه حفظا في هذا الشهر الفضيل, قبضت روحها,وهي
تناجي ربها في جوف الليل,حيث لم تقضه أمام شاشات التلفاز
تقلب قنواته,حتى تنام بقربه,كما هي حال الكثير من أبنائنا وبناتنا.
عرفت لذة القرب من الله,وعرفت لذة السجود بين يديه في جوف
الليل,فوهبها الله نورا ومحبة وقربا,لتموت وهي قائمة بين
يديه,ويبعث المرء على ما مات عليه.
ماتت فتاة حائل,لتبعث إلينا برساله,أن جددوا علاقتكم بربكم,
ورزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة.
__________________
الليل إذا اشتدت ظلمته فإن الفجر لاح
والفجر إن يبزغ فلا نوم وحي على الفلاح
|