إِنَّ مَا حَصَلَ مِنْ هُبوبِ عَاصِفَةٍ شَتَّتْ الأورَاقَ وَعَبَثَتْ بِالِعُقولِ وَ قَلَبَتْ المَوازِينُ في طَرْفَةِ عَيْنٍ لَهي التيْ تَجْعَلُ الإنسَانَ يَسْتَشْعِر مَا كَانَ يَدُورُ حَوْلَهُ بِخُفيَةٍ لَمَّا كُنَّا ننعَمُ بِالأمنِ والإستِقرَارْ ، وَأعنيْ بِذَلكَ أمْنَ واستِقرَارْ الفِكرِ في مُجْتَمِعنَا حِينمَا كَانَتْ تَسودُهـُ سَكينَةُ الفَضِيلَةْ . وَمَا حَصَل لَهيَ طَعْنَةٌ في جَسَدِ الدَّولَةِ رُبَّمَا يُؤلِمُهَا ويُؤلِمُهَا حَتَّى يَعْتَصِرُ الألَمُ فُؤَادِهَا ، لَكِنَّه إنْ شَاءَ اللهُ لَنْ يَجْعَلهَا تَحْتَضِرْ بَلْ سَيُقَوِّيْ عَزيمَتها على الحَقْ ، وللحَقِّ رِجَالٌ حَتَّى بِصَمْتِهم يُحكموا الَوَاقِعَ وَسَينَتصِرُ اللهُ للحق بِهم وَيقوي عَزيمَتهم . شُكرَاً لَكَ أخي الفَاضِلْ