[رُوَاءَالرُّوح]

؛؛
إذا دقَّتِ الساعةُ الرابعةْ
وغادرَ للصبحِ سربُ النجومِ
وأزجى لوحدتِكَ الجائعةْ
ضجيجًا من الصمتِ والذكرياتْ
وصبحًا تضخَّمَ بالأمنياتْ
ستهذي به لحظةً ضائعةْ ..!!
( ... تقومينَ من مقعدٍ خاملٍ
تمدِّينَ راحتكَ الواهنةْ ..
لتفتحَ ثلاَّجة داكنةْ
تجيءُ بكأسٍ من الماءِ ..
خذْهُ
سيفترقُ الآنَ خيطانِ
خذْهُ
سيفترقُ الآنَ خلاَّنِ
حاسمةٌ هذه اللحظةُ الراهنةْ
خيطٌ من الصبحِ نارٌ ونورْ
وخيطٌ من الليلِ طفلٌ يثورْ
ويهذي بأحلامهِ السّاكنةْ ...!
إذا دقَّتِ الساعةُ الرابعةْ
توضَّأتُ بالوحدةِ القاتلةْ
وقمتُ أصلِّي وأدعو دعاءَ القنوتْ
ولاشيءَ غيرَ فحيحِ البيوتْ
زوايا من البردِ والثلجِ والذكرياتِ العتيقةْ ..
ورجفةِ طفلٍ يخافُ الحقيقةْ ..
تكوَّرَ في فرشةٍ خاملةْ ..!!
إذا دقَّتِ الساعةُ الرابعة
سترحلُ من حولك الأغنياتْ
ستورقُ .لو ومضةً
في عيونِ البناتْ .....!
0
0

أراكِ هنااااااكْ ..
تصلِّينَ أو تهدرينَ دمَ الذكريات التي في فمي
تصلينَ .. أو تسفكينَ دمي ..!!
أراكِ هناكْ
تدارينَ طفلكِ تخشينَ أنْ توقظيه..!
وآخر يبدو هناك بعيدًا
تخافينَ أن تتركيهْ ...!!
أراكِ هناكْ
تتوقينَ للبوحِ بعد انتهاءِ الصلاةْ
ولكنه الوعدُ رقيا النجاة ..!
أراكِ هناكَ وأهذيْ ... وأهذي
ولكنني لا أنامْ .!
إبراهيم الوافي
؛؛